وضع الإسلام القواعد و الأخلاقيات التي يجب أن يتمسك بها الإنسان ،و ذلك من أجل استقرار حياته ،و هدايته إلى طريق الهداية و الصواب ،و خلال السطور القليلة القادمة سوف نعرض عزيزي القارئ أهم صفات الجليس الصالح فقط تفضل بالمتابعة .
ما هي صفات الجليس الصالح ..؟ لا يفضل الفرد أن يعيش بمفرده بعيداً عن من حوله و لكنه يميل دائماً إلى الإندماج معهم ،و توطيد علاقته بهم ،و هذا ما يتيح له فرصة التعرف على العديد من الجلساء قد يكون من بينهم الجليس الصالح ،و مجالسته ينتج عن الكثير من المنافع ،و الجليس السوء ،و مجالسته ينتج عنها الكثير من المشكلات ،و يبدو الفرق واضحاً من خلال هذا الحديث الشريف عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحاً خبيثة ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم ،و يتميز الجليس الصالح بمجموعة رائعة من السمات من بينها ما يلي :-
* الحرص على الإلتزام بأداء الفرائض و العبادات و طاعة الله سبحانه و تعالى ،و الإبتعاد عن كل ما يغضبه
،و يشجع من حوله على ذلك ،و يقودهم دائماً إلى فعل الخير .
* العقل و الحكمة ،و عدم التسرع ،و يحرص دائماً على تقديم النصح و الإرشاد لمن حوله مما يعود عليهم بالكثير من المنافع .
* يتميز بالصدق ،و الأمانة ،و التسامح ،و القدرة على حفظ الأسرار دون إفشائها ،و يكره الغش ،و النفاق ،و الغيبة و النميمة ،و دائماً يذكر من حوله بالخير في وجودهم و غيابهم .
ما هي فوائد مجالسة الصالحين ..؟ عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم يجب أن يحسن الإنسان اختيار أصدقائه ،و يتجنب مجالسة أصحاب السلوكيات ،و الأخلاقيات الغير مستحبة لأنهم بالطبع سيكونوا سبباً في إصابة الإنسان بالكثير من المتابعب ،و المشكلات كلما كان الإنسان حريصاً على مجالسة الصالحية سوف يعود عليه ذلك بالكثير من المنافع ،و من أبرز ثمار مجالسة الصالحية ما يلي :-
* شعور الإنسان بالراحة ،و الإطمئنان ،و يكسب ودهم ،و وقوفهم بجانبه وقت الشدة .
* الإقبال على طاعة الله سبحانه و تعالى ،و عدم التقصير في أداء الفرائض والعبادات ،و الإكثار من الأعمال الصالحة ،و كل هذا يكسب الإنساب رضى الله سبحانه و تعالى و محبته .
* حسن استغلال الوقت ،و عدم إهداره في الأحاديث ،و اتباع السلوكيات و العادات الغير مستحبة فدائماً الأصدقاء الصالحين يحرصون على إستعلال أوقاتهم في الأعمال الصالحة كالذكر ،و المناقشات النافعة ،و غير ذلك .
* مجالسة الصالحين تترك في الفرد آثار ايجابية تجعله أكثر إقبالاً على الحياة ،و تمكنه من النجاح في العلمية ،و العملية ،و تكسبه سمعة طيبة و تفتح أمامه الباب للتعرف على أصدقاء آخرين صالحين ،و الجدير بالذكر أن مجالسة أصدقاء السوء تكسب الفرد السمعة السيئة و الكثير من العادات السيئة ،و يبعده عن طريق الخير ،و يقوده دائماً إلى طريق الشر ،و هذا ما يجلب للإنسان الكثير من المتاعب ،و يزيد شعوره بالندم ،و هنا نتذكر هذه الآية الكريمة .. بسم الله الرحمن الرحيم (يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا ) صدق الله العظيم .