فى عالمٍ تمزقه حرب كبرى، شهدت الصحراء الغربية المصرية واحدة من أكبر معارك الحرب العالمية الثانية «معركة العلمين»، التى غيرت مسار الصراع بين قوات «الحلفاء» و«المحور»، وسطرت الصحافة الغربية تفاصيلها الدقيقة. «المصرى اليوم» خاضت رحلة داخل أرشيف الصحيفتين الأمريكيتين البارزتين «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست»، والبريطانيتين «ذا تايمز» و«إلستراشن لندن نيوز»
ورصدت الصورة الذهنية لمعركة أعلنت نهاية الأسطورة العسكرية لقائد قوات المحور فى الشرق الأوسط، إرفين روميل، ومولد قائد الجيش الثامن البريطانى، بيرنارد مونتجمرى، كقائد عسكرى تاريخى.
وبينما ركزت تغطية الصحف فى بداية الحرب، على خسائر «المحور»، ونقلت عن مراسليها صورة لأهم المواجهات، متجاهلة نقل الصورة الكاملة عن وضع «الحلفاء». ظلت المانشيتات تحذر من أن «العلمين» هى المعركة الأهم على الإطلاق.
أرشيف «صحف الحلفاء» فى معركة «روميل الأخيرة»:«العلمين».. نهاية أسطورة «ثعلب الصحراء»
اتسمت تغطية الصحف الأمريكية والبريطانية فى بداية معركة العلمين الأولى بالارتباك، إذ كانت تنشر أنباء الخسائر فى صفوف «الحلفاء»، لكنها حاولت فى الوقت نفسه إعطاء وميض من الأمل والحلول البديلة للانتصار على «المحور». واحتل خبر تحطيم الأسطول البريطانى لقاعدة عسكرية فى مطروح الصدارة فى الصفحة الأولى من عدد 14 يوليو 1942 فى «واشنطن بوست». وأوضحت أن القاعدة المستخدمة فى الإمدادات لـ«المحور»، على بعد 100 ميل من الجبهة، التهمتها النيران بعد الهجوم بحراً وجواً، بجانب إغراق قاربين محملين بالذخائر. المزيد
«جيش الأشباح» البريطانى.. خدعة حطمت أسطورة «روميل» فى العلمين
الهجوم المباغت لقائد الجيش الثامن البريطانى، برنارد مونتجمرى، على قوات المحور فى 23 أكتوبر 1942، كان نقطة تحول معركة العلمين لصالح الحلفاء، ولشق طريقه خلال حقول الألغام الواسعة، وتقليل الخسائر. كان القائد البريطانى عازماً على خداع الألمان فى تاريخ ونقطة انطلاق الهجوم. وباستخدام مئات الدبابات والمدفعية القابلة للنفخ (بالونات)، وتوظيف أحدث تكنولوجيا الصوت، وتظاهر ضباط بالسُّكْر من أجل نشر معلومات خاطئة، ينسب إلى «جيش الأشباح» الفضل فى مساعدة الحلفاء فى الانتصار فى معركة العلمين وإنقاذ آلاف من البريطانيين والأمريكيين. المزيد