أصدرت نقابة المهن السينمائية بيانًا للرد على مقال أحمد المسلماني الذي تم نشره بجريدة «المصري اليوم».
وجاء نص بيان النقابة كالآتي: «على مدار 113 عامًا هي عمر صناعة السينما في مصر عروضًا وإنتاجًا، كانت وستظل السينما المصرية صاحبة التاريخ الأعرق في العالم أجمع، وانضمت إليها الدراما التليفزيونية مع إنشاء التليفزيون المصري ماسبيرو العريق، فشكلا معاً وجدان ووعي المواطن في مصر والعالم العربي، وجزء كبير من قارة إفريقيا، صنع هذا التاريخ وتلك الأعمال العظيمة، من (لاشين والعزيمة ورد قلبي وأغنية على الممر والأرض ودعاء الكروان والكرنك وثرثرة فوق النيل والناصر صلاح الدين واشتباك والكيت كات وخلي بالك من زوزو والسوق السوداء والزوجة الثانية وناصر 56 والطريق إلى إيلات والعصفور وأرض الخوف وعرق البلح والرصاصة لا تزال في جيبي وشيء من الخوف وهي فوضى)، ومئات بل آلاف من الأفلام صنعها هؤلاء السينمائيون ومسلسلات عظيمة صنعها هؤلاء الدراميون».
وتابعت النقابة في بيانها: «السينمائيون هم صُناع الفكر على مرّ الزمان والفنان المصري هو صاحب الرأي والكلمة وليس عليه وصاية كما تطلب أنت الآن، فهل تطلب الوصاية على محمد كريم وطلعت حرب ونجيب محفوظ وطه حسين ووحيد حامد ويسري نصر الله وداود عبدالسيد ومروان حامد وأحمد مراد ورؤوف توفيق وبديع خيري ونجيب الريحاني وعادل إمام وسمير سيف وأحمد زكي وصلاح أبوسيف وهنري بركات ويوسف شاهين وسعد هنداوي وبهاء طاهر ويوسف إدريس ومجدي أحمد على وخالد يوسف وشريف عرفة وهالة خليل وعاطف الطيب وشادي عبدالسلام ومحمد خان ونادر جلال».
وواصلت في بيانها: «من تقترح أن يصنع الدراما غير الدراميين؟ أسامة أنور عكاشة ومحفوظ عبدالرحمن ومريم نعوم وكاملة أبوذكري وإسماعيل عبدالحافظ ومجدي أبوعميرة ومحمد على ومحمد ياسين وأحمد مدحت، وغيرهم الكثير».
واختتمت: «من تريد أن يصنع السينما ومن تريد أن يصنع الدراما غير أصحابها على مر التاريخ، ألم تجد سوى صُناع السينما والدراما لتحمّلهم كل أوزار المجتمع المصري وسنوات الفساد الطويلة؟ هذا ليس عدلاً ومجاف تماماً للتاريخ، فالسينمائيون كانوا وسيظلون الرأي الحر والوعي السليم والبسمة الجميلة على وجوه المصريين، وفي النهاية نكتب كما كتبت في نهاية مقالك ومن قلوبنا حقًا (حفظ الله الجيش، حفظ الله مصر)».