شدد الرئيس عبدالفتاح السيسي، على أهمية تكثيف جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها المنطقة، وتعد سببًا رئيسيًا في تفشى ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وما يرتبط بتلك الأزمات من احتمالات انتقال المقاتلين من بؤر النزاع إلى مناطق أخرى بما يؤدى إلى تفشى خطر الإرهاب.
جاء ذلك خلال استقبال السيسي بمقر إقامته، الخميس، جيرارد كولوم، وزير الداخلية الفرنسي.
وأكد السيسي ضرورة استمرار التنسيق والتعاون المشترك خاصة في مجال ضبط الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أكد خلال اللقاء أهمية تعزيز التشاور والتعاون المشترك بين البلدين، لا سيما في ظل الظروف والتحديات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، وتنامي خطر الإرهاب وانتشاره بحيث أصبح يهدد كافة أنحاء العالم بما فيها فرنسا وأوروبا.
وقد أشاد «كولوم» بالعلاقات بين البلدين، مشيراً إلى دور مصر في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ومؤكداً حرص بلاده على الوقوف بجانب مصر وتقديم كل سبل الدعم لها في حربها ضد الارهاب.
وأكد الرئيس عزم مصر على المضى قدماً في التصدى للإرهاب، مشيراً إلى الجهود التي تتم في هذا الصدد على المستويات المختلفة.
كما استعرض الرؤية المصرية بشأن استراتيجية مكافحة الإرهاب، والتي لا تقتصر على الوسائل العسكرية والأمنية فقط بل تمتد لتشمل الجوانب الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والتصدى لمحاولات ضرب الوحدة الوطنية.
وشدد الرئيس على ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولى لتجفيف منابع الإرهاب والقضاء على مصادر تمويله وإمداده بالسلاح والمقاتلين.
وذكر السفير علاء يوسف، أن اللقاء شهد كذلك تباحثاً حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في المجال الأمنى، بالإضافة إلى بحث آخر مستجدات الوضع في كل من ليبيا وسوريا.