أعرب فتح الله جولن، زعيم حركة «خدمة» التركية المعارضة، عن إدانته للحادث الإرهابي الأخير الذي وقع في منطقة «الواحات» قبل نحو أسبوع، معتبرًا أن هذه الأفعال لا تمتّ إلى الإسلام بصلة، وذلك في رسالة تعزية بعث بها إلى الشعب المصري.
وقال جولن خلال الرسالة التي نشرتها صحيفة «الزمان» التركية، السبت، إن الإرهاب لا دين له، مؤكدًا أن المسلم لا يكون إرهابيًّا، وأن الإرهابي لا يكون أبدًا مسلمًا.
وجاء في نص الرسالة: «لقد تابعت بحزن عميق العملية الإرهابية التي حدثت في منطقة الواحات المصرية الأسبوع الماضي، والتي راح ضحيتها عشرات من رجال وضباط الشرطة المصرية أثناء تأديتهم واجبهم الوطني، وأؤكد في هذا المقام أن مثل هذه العمليات الإرهابية لا تمت إلى الإسلام بصلة، وأن الإرهاب لا دين له».
وأضاف «جولن»: «قلت مرارًا قبل ذلك إن المسلم لا يكون إرهابيًّا، والإرهابي لا يكون أبدًا مسلمًا، والإسلام بريء من المجموعات المتطرفة والمنحرفة التي تروع المواطنين وتهدد السلم المجتمعي العام وتعمل على نشر الخراب والدمار والظلم بين الناس، وإني على يقين من أن الشعب المصري المجبول على الإسلام المعتدل سيبادر إلى التكاتف والتضامن مع الأجهزة الأمنية من أجل محاربة هذه الظاهرة الفكرية الخبيثة التي تشوه الإسلام والمسلمين، وأطلب من العالم التوحد معًا وبذل جهود مشتركة حقيقة وملموسة من أجل محاربة هذه الأفكار المتطرفة في أي مكان والمتسترة خلف أي دين، كما أقدم التعازي لذوي الضحايا، داعيًّا الله أن يتقبلهم من الشهداء، ومتمنيًّا الشفاء العاجل للمصابين، وأسأل الله أن يحفظ مصر وبلاد العالم، وأن يوفق الإنسانية جمعاء إلى أمر رشد يعم فيه الأمن والأمان والاستقرار والرخاء في العالم».