افتتاح مقر «إيكاردا» بالقاهرة اليوم

مؤتمر صحفي لوزير الزراعة عبد المنعم البنا بمقر مجلس الوزراء - صورة أرشيفية

مؤتمر صحفي لوزير الزراعة عبد المنعم البنا بمقر مجلس الوزراء – صورة أرشيفية


تصوير :
سليمان العطيفي

يقيم المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة والأراضي القاحلة «إيكاردا»، حفل افتتاح مقر المركز بمصر بحي المعادي بالقاهرة، بحضور الدكتور محمود مدني رئيس مركز البحوث الزراعية نيابة عن الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.

وقال المهندس «علي أبوالسبع»، في تصريحات صحفية، الأحد، ان المركز على استعداد لتقديم الدعم الفنى بالشكل الذي تراه مصر مناسبا، وسيتم تكثيف التواجد من خلال تعدد الأنشطة في مصر من خلال المقرر الجديد، موضحا إنه سبق أن ألتقي الدكتور عبدالمنعم البنا، حينما كان رئيسا للمركز القومى للبحوث وعرض عليه فكرة دعم تواجد مؤسسة «إيكاردا» في مصر بالشكل الذي يمكنها من تقديم الدعم الفنى بالشكل المطلوب ومن خلال البرامج البحثية المشتركة والإرشاد الزراعى بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية.

وشدد على أن الميزة التي نستطيع إجراءها لتحقيق مصلحة مصر هي أن نجلب التجارب الناجحة من الدول التي نشارك بها مثل دول الخليج وشرق آسيا وغيرها، وكذلك مشروعاتنا التي أثبتت نجاحها في تلك الدول وتوظيفها للتأقلم مع الظروف المحلية، ومركز البحوث الزراعية قام بعمل دراسات وافية عن مشروع المليون ونصف فدان للاستفادة من الموارد المائية والأرضية المتاحة.

وأضاف «أبوالسبع»، ان «إيكاردا»، يوفر برامج مشتركة مع مركز البحوث الزراعية ولكن مستوى العلاقات الحالية كان يلبى احتياجات الماضى، ولكننا الآن نتحدث عن احتياجات المستقبل، والتى تختلف تماما عما كنا عليه بالماضى، وبالتالى نحن حاليا نقوم بتعزيز وجود «إيكاردا» في مصر للقيام بدور إقليمى بالمنطقة بما يتلاءم مع الغرض الأساسى للمؤسسة، ولكن بشكل أساسى ومباشر دعم برامج التنمية الزراعية في مصر من خلال نقل التكنولوجيا والحلول التي وجدنا أنها تعمل بشكل جيد والمشروعات التي يمكن تنفيذها في مصر.

وأشار إلى إنه لا توجد روشتة واحدة تستطيع أن تنجح في كل الدول، ولكن القاسم المشترك بينها هو ندرة المياه وضعف الأراضى بالإضافة إلى هذا ضعف إمكانيات وخبرات الموارد البشرية التي تقوم بقطاع الزراعة لأن هذا القطاع لم يحصل على الاهتمام الكافى لبناء القدرات القادرة على التعامل مع تحديات المستقبل وأما علاج الأمن الغذائى في المستقبل فليس من خلال زيادة الإنتاج فقط، ولكن لابد من وجود نظرة أكثر شمولاً للعناصر التي تمثل ركائز للأمن الغذائى والتعامل مع كل النواحى بنفس الأهمية وبنفس المقدار.

ولفت «أبوالسبع» إلى ان المركز الدولي للمناطق الجافة والأراضي القاحلة، يعمل على تطوير المحاصيل الاستراتيجية الموجودة بالمنطقة لدرجة حرارة تصل إلى ٤ درجات مئوية، لأنه عندما تصل إلى هذا السيناريو لا يمكن أن تبدأ البحث العلمى لإيجاد الحلول لأن عملية البحث والتربية مجهود يتطلب عشرات السنين، وبالتالى نحن لدينا رؤية مستقبلية بحيث إذا ظل هذا التدهور في الوضع المناخى على مدار العشرين سنة القادمة لابد أن يكون هناك أصناف قادرة على الإيفاء بالاحتياج الغذائى في ظل هذه الظروف.

Leave a Reply