الانتصار بنتيجة كبيرة على منافس قوي هو سلاح ذو حدين، إما يرفع من الروح المعنوية للمنتصر ويزداد إصراره وحماسه لتحقيق المزيد، أو أن يصيبه بالغرور والثقة الزائدة والاكتفاء.
الأهلي تمكن من تحقيق سداسية تاريخية على حساب النجم الساحلي بإياب دور نصف النهائي لدوري أبطال أفريقيا نسخة 2017، ليتوقع خبراء اللعبة فوزًا سهلًا للفريق الأهلاوي في ذهاب الدور النهائي على ملعبه ببرج العرب على حساب الوداد المغربي، ولكنه الأمر الذي لم يحدث فتعادل بطل مصر بنتيجة (1-1) أمام نظيره المغربي، واضعاً نفسه في مأزق قبل لقاء الاياب بالدار البيضاء السبت المقبل.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يُصاب خلالها الأهلي بوعكة عقب تسجيل سداسية في مرمى منافسيه، ففي لقاء تاريخي تمكن الأهلي من حسم القمة أمام الزمالك بنتيجة (6/1) بالدور الثاني لمسابقة الدوري الممتاز موسم 2001-2002، وأعقبها تعادلين أمام الإسماعيلي بالقاهرة وغزل المحلة بملعبه، ليفقد المارد الأحمر درع المسابقة ويُتوج الدراويش باللقب على حسابه.
الأهلي في موسم 2004-2005 تمكن من الفوز على الإسماعيلي وسط أنصار الدراويش بنصف دستة أهداف كاملة، في مباراة لا تغيب عن ذاكرة عشاق قلعة التتش، ولكن السداسية يعقبها تخاذل وتراخي في مواجهة اتحاد العاصمة الجزائري بالقاهرة فيتعادل الفريق بصعوبة بنتيجة (2-2) في لقاء تسبب في أزمة كبرى بين المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه والحارس عصام الحضري، سُحبت على إثرها شارة القيادة من «السد العالي».
موسم 2014-2015 يتمكن الأهلي من الفوز على طهطا بنتيجة (6-1) بمنافسات كأس مصر، يعقبها تعادل الفريق أمام بتروجت بنتيجة (1-1) وفقدانه نقطتين جديدتين بمشواره نحو الدفاع عن لقبه الذي خسره في نهاية المطاف لمصلحة الزمالك.
في موسم 1963-1964 يحقق الأهلي فوزًا عريضًا على حساب بني سويف بنتيجة (6/2) بمسابقة الدوري الممتاز، ويعقب نصف دستة أهدافه في شباك ممثل الصعد هزيمة مفاجئة على يد فريق السويس بمنافسات المسابقة بهدف نظيف.
في الموسم الماضي 2016-2017 تمكن الأهلي من تحقيق سداسية كانت على حساب الألومنيوم بمنافسات كأس مصر أيضاً، وعلى الرغم من الفوز بعدها على الزمالك بهدفين دون رد بمنافسات الدوري العام، إلا أن لعنة السداسية عادت لإصابة المارد الأحمر من جديد فخسر لقب السوبر المحلي للمرة الأولى أمام الزمالك، بركلات الترجيح بالإمارات، وفقد بعدها نقطتين بتعادل سلبي أمام الاسماعيلي بالدوري.
الأمر لم يتوقف عن السداسيات فحسب، ولكن مع النتائج الأكبر، ففاز الأهلي بنتيجة (7-2) على حساب الترسانة موسم 1956-1957 ليخسر في مواجهته التالية أمام فريق الترام بهدف نظيف شهير سجله لاعب الفريق السكندري وقتها أحمد البحراوي الملقب بـ«الدكتور».
وفي موسم 1985-1599 يحقق الأهلي انتصاراً كاسحاً على حساب الترام بسبعة أهداف نظيفة، ثم يتعثر في المباراة التالية أمام القناة بالتعادل بهدف لكل منهما.