إباحة الصيدالصيد يتم تعريفه في الاصطلاح على أنه هو عبارة عن تلك العملية الخاصة بالاقتناص ، و القبض على طائر أو حيوات من أجل أكله أو للتجارة أو للرياضة ، و ذلك من خلال استخدام العديد من الأدوات المختلفة مثال كلاب الصيد أو الأسلحة الخاصة بالصيد أو الصقور أو عملية نصب الأفخاخ .
تعريف عملية الصيد في الدين الإسلامي :- هي تعني عملية الاقتناص للحيوان المحلل صيده ، و الذي لا يملكه أحد ، و لا يستأنسه أحد ، و هي عملية يتم فيها استخدام العديد من الأدوات الخاصة بذلك .
أنواع الصيد في الدين الإسلامي :- يوجد لعملية الصيد نوعان أساسيان ، و هما :-
النوع الأول :- الصيد الحلال :- و هو ذلك النوع من عملية الصيد الذي يهدف إلى عملية الذبح ، و الاستفادة من الذبيحة بالأكل ، و يكون صيدها مباحاً مثال إذا كان الحيوان هارباً من صاحبه ، و يصعب الإمساك به أو حيواناً متوحشاً يخاف منه الإنسان ، حيث يعد ذلك النوع من الصيد مباحاً ، و جائزاً في الدين الإسلامي .
النوع الثاني :- الصيد الحرام :- و هو ذلك النوع من الصيد الغير جائز في الشريعة الإسلامية ، و الذي يهدف في الأساس إلى قتل الحيوان ، و بدون هدف محلل مثال قتل الشخص للحيوان من أجل أن يتعلم الرماية فقط ، و دون الانتفاع به بأي شكل كان ، و لقد جاء قول الرسول الكريم صريحاً في ذلك في حديثه الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تتخذوا شيئاً فيه الروح غرضاً ) .
أهم الشروط الخاصة بعملية الصيد المباحة في الدين الإسلامي :- كان قد أشترط الدين الإسلامي عدداً من الشروط الواجب توافرها في عملية الصيد ، و ذلك من أجل أن تكون عملية الصيد مباحة ، و جائزة ، و من هذه الشروط :-
أولاً :- أن يكون المرء الذي يقوم بالصيد عاقلاً سواء كان مسلماً أو كتابياً ، هذا علاوة على أن تكون نيته من القيام بالصيد هي الانتفاع مما اصطاده ، و ليس اللعب به أو قتله لمجرد المتعة أو العبث .
ثانياً :- ضرورة القيام من جانب الشخص الصائد بالتسمية ، و ذلك قبل أن يقوم بصيد الشيء المصطاد ، و ذلك عند بداية استخدام أي أدوات خاصة بالصيد مثال السهام أو الرماح أو الصقر أو الرصاص ، و التسمية هي قول ( بسم الله الله أكبر)
ثالثاً :- أن تكون تلك الحيوانات التي تمت عملية الصيد لها من جوارح الطيور أو من سباع البهائم .
رابعاً :- أن تكون تلك الأدوات المستعملة في عملية الصيد جارحة ، و حادة ، حيث يشترط فيها أن تقتل الصيد ، و تهرق الدم مثال البنادق أو الأسلحة النارية ، و الرماح ، و ما إلى غير ذلك أو ما يقتل من خلال عصا أو حجر .
خامساً :-فيما يخص استخدام الجوارح في عملية الصيد مثال الكلاب أو الطيور المدربة على عملية الصيد فيكون مباحاً القيام بأكل ما قد اصطادته ، و ذلك إذا دربت بحيث تنطلق ، و تتوقف بأمر مالكها .
حكم عملية الصيد في الدين الإسلامي :- عملية الصيد في الدين الإسلامي هي عملية جائزة ، و محللة في حالة إذا كانت لحاجة الإنسان إلى الطعام أو الكساء ، و ما إلى غير ذلك من ضرورات لازمة لحياته ، أما في حالة إذا كانت عملية الصيد من أجل اللهو أو اللعب ، و من غير حاجة ضرورية فهي مكروهة ، أما في حالة إذا ترتبت على عملية الصيد أي اعتداء أو ضرر بها بأي شكل ، و لو عن طريق مطاردة الصيد فهي حرام .
الحالات الخاصة بتحريم عملية الصيد في الدين الإسلامي :- كان قد حرم الدين الإسلامي عدداً من الحالات الخاصة بعملية الصيد ، و هي :-
أولاً :- عند القيام بالإحرام (سواء في الحج أو العمرة) :- حيث قد حرم على الشخص المحرم صيد البر أو المساعدة في عملية الصيد ، و ذلك بأي شكل كان سواء بالمشاركة أو بالإشارة أو بالدلالة ، علاوة على أنه قد حرم عليه الأكل منه ، و ذلك في حالة اصطياده ، و كان سبباً فيه بأي شكل من الأشكال .
ثانياً :- في مكة المكرمة :- كان قد حرم الصيد في مكة المكرمة ، و ذلك للمحرم ، و غير المحرم تحريماً نهائياً ، و أبدياً .