نيسان تختبر الجيل الجديد من ProPilot مع انفينيتى Q50 فى شوارع اليابان !

ملحق سيارات المصري اليوم

ملحق سيارات المصري اليوم


تصوير :
المصري اليوم

التغيير السريع الذى يشهده عالم السيارات لا يغيب عن أعين الناظرين. فى فترة زمنية لا تتعدى العشرة سنوات نقلت الصناعة تركيزها لتغيير مفهوم التنقل الشخصى لجعلها أكثر ذكاءً وأعلى كفاءة.

رأينا تقديم الأنظمة الهجينة، لحقتها الأنظمة الكهربائية كليا وأخيرا الأنظمة ذاتية القيادة. وكان ذلك التطور طبيعيا جدا حيث بنى على أنظمة أمان ترسم صورا افتراضية لمحيط السيارة وعلى أساسه والبرنامج الموضوع للسيارة تتمكن الحواسيب المدمجة على السيارات بتحليل تلك المعلومات الرقمية ومقارنتها بمعادلات إحصائية تضع معظم الافتراضات وتختار أكثرها أمانا وتقوم به.

لا يختلف اثنان من الباحثين فى عالم السيارات على أن القيادة الذاتية هى المستقبل الحتمى. بالثورة الذى يشهدها عالم الاتصالات بالتوازى مع عالم السيارات، رأت الكثير من العقول خططا هائلة لربط السيارات فى شبكة المعلومات الدولية تحت مظلة إنترنت الأشياء. هذا الربط نتج عنه بحرا واسعا من الاحتمالات اللانهائية، من شبكات عصبية إلكترونية للتعلم الذاتى وضبط المرور بالرياضيات وحتى تغيير مفهوم الاستفادة من السيارة من حيث التملك وإعادة التصنيع. الأسبوع الماضى، وعلى هامش معرض طوكيو، اختبرت نيسان فى شوارع العاصمة اليابانية نموذجها التجريبى الأول للسيارة ذاتية القيادة الأكثر تقدما حتى الآن، بخطط لطرحها للبيع فى 2020 للاستخدام فى الطرقات العامة.

اختبرت نيسان الجيل الجديد من تكنولوجيا ProPilot المطورة للاستخدام على السيدان الرياضية Q50. وهو النظام الذى يمكن السيارة من التحكم بالكامل فى أنظمتها على الطرقات الحضرية والسريعة. وما على السائق سوى اختيار وجهته وترك الباقى على أنظمة السيارة. تستمد تلك الأنظمة بياناتها من 12 سونار و12 كاميرا ورادار بموجة 9 مم و6 ماسحات ليزر وخريطة فائقة الدقة لتحليل سيناريوهات معقدة أثناء القيادة. لتحقيق هذه القدرة السريعة على تحليل البيانات كان على الشركة إجراء الكثير من التعديلات على الأجهزة المدمجة على السيارة من حواسيب وشرائح ذاكرة وما إليه لتوفير مثل هذه القوة.

تبعت تلك التعديلات تغييرات أخرى فى الأنظمة الرقمية ذاتها وبالتحديد البرامج المشغلة. مما أسفر عنه أسلوبا أكثر سلاسة فى القيادة يشعر الراكب بأن ردات فعل النظام تشبه ردات فعل سائق إنسانى. يقول تاكاو آسامى، نائب رئيس نيسان، والمسئول عن البحث والهندسة المتقدمة: «الأصالة فى الابتكار هى قلب كل ما نصنعه فى نيسان. جيلنا الجديد من ProPilot سيظهر جانبا من التكنولوجيا لم نكن نشهده من قبل وسيجعلها متاحة للاستخدام بحلول 2020. والنموذج المعروض اليوم يجسد اقترابنا خطوة إضافية لمستقبل قيادة ذاتية على مستوى العالم». والجدير بالملاحظة أن هذا العرض القوى الذى قدمته نيسان تبع حدثين هامين فى الشركة.

أولها كشف نيسان عن الجيل الجديد من Leaf، مع تصريحهم ببدء المشاركة فى فورميولا e فى 2018. ينتج هذا الربط أيضا عن أساليب وقاية جديدة تساهم فى رفع الوعى الأمنى العام، وذلك لأن لكل جهاز اتصالات مدمج على كل سيارة تستمد معلومات الملاحة والمرور وما إليه من إنترنت الأشياء عنوانا مستقلا يرمز إليها فقط. وبهذا إذا تخيلنا انتشار مثل هذه الأجهزة فلن يكون هناك فرصة لإجراء مخالفة مرورية ما بالسيارة دون تسجيلها، كما أن سرقة السيارات قد تقترب من الانعدام وأخيرا رؤية ما قد يغفل الإنسان عن رؤيته أثناء القيادة لأى سبب كان.

ولتخيل مستوى التحكم علينا العودة لمقياس مجتمع مهندسى السيارات SAE. المقياس مقسم على خمس مراحل بأسماء المرحلة الأولى للخامسة. الأولى هى أدناهم وهى لا تخلى السائق من المسؤولية بمعنى أنه يجب أن يبقى التحكم فى يده. المرحلة الثانية تقع تحتها تلك الأنظمة التى تمكنه من ترك المقود. الثالثة هى تلك التى تعفيه من الحاجة لمتابعة الطريق بعينه. أما المرحلة الرابعة وقبل الذاتية بالكاملة فتضم الأنظمة التى لا تتطلب أى انتباه من السائق تجاه الطريق. بمعنى أنه يمكنه القراءة أو النوم حتى اذا أراد. المرحلة الأخيرة تستغنى تماما عن الحاجة لدواسات تحكم أو مقود أو سائق حتى فى السيارة ويمكنها تولى قيادة السيارة كليا. نيسان ProPilot يقع فى المرحلة الثانية على ذلك المقياس على المستوى ذاته مع نظام تيسلا Auto Pilot. المستوى الثالث فى صورته التجارية لم يظهر سوى فى سيارة Audi A8 المخطط إطلاقها فى 2019 بنظام Traffic Jam Pilot.

Leave a Reply