«الصحة» تُوافق على طرح عقار جديد لعلاج سرطان الرئة

مؤتمر صحفي لوزير الصحة أحمد عماد الدين بمجلس الوزراء - صورة أرشيفية

مؤتمر صحفي لوزير الصحة أحمد عماد الدين بمجلس الوزراء – صورة أرشيفية


تصوير :
سليمان العطيفي

وافقت وزارة الصحة والسكان على علاج جديد لسرطان الرئة «Osimertinib» الناتج عن حدوث طفرة جينية، يعمل على إيقاف نمو الخلايا السرطانية بفاعليه أكثر من العلاج الكيماوي المتاح الآن.

وقال الدكتور ياسر عبد القادر، أستاذ علاج الأورام بكلية طب قصر العيني، إن العلاج الجديد يتم استخدامه كخط دفاع ثاني للمرضى الذين لديهم مستقبلات (أى جى أف أر)، وهو عبارة عن أقراص بالفم، وتتميز بمفعولها القوي الذي يفوق العلاج الكيميائي بنسبة 70٪، بالإضافة إلى أنه يساعد على حياة أفضل للمرضى إذ يتفادى الأعراض الجانبية المعروفة عن العلاج الكيماوي والتي تتمثل في تساقط الشعر ونقص كرات الدم البيضاء.

وقالت الدكتورة رباب جعفر، أستاذة علاج الأورام بالمعهد القومي للأورام إن العلاج الجديد يمكنه السيطرة على سرطان الرئة لفترات أطول من الأجيال السابقة في العلاج، ويتم استخدامه بشكل دائم طالما أن المريض مستجيب له، لافته إلى أنه يمثل معيار جديد لعلاج الحالات الصعبة.

وأضافت أن نتائج أبحاث دراسة «AURA3» أظهرت تفوقه على العلاج الكيميائي في مرضى «EGFR T790M» ذوي الطفرة الإيجابية، مع وجود ثانويات المرض بالجهاز العصبي المركزي، وحصل العلاج على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وموافقة الاتحاد الأوروبى في أبريل 2017.

وقالت إن التدخين يعتبر أحد أهم أسباب الإصابة بسرطان الرئة، فقد ثبت أنه المساهم الرئيسي فى الإصابة، حيث أظهرت نتائج الأبحاث أن الدخان يحتوى على الكثير من المواد المسرطنة، فكلما زادت نسبة التدخين زادت فرص الإصابة بسرطان الرئة، ويعتمد ذلك على فترة التدخين، كما أن المدخن السلبي أكثر تعرضا للإصابة من غير المدخن بثلاث مرات، وهناك حوالي 90٪ من سرطانات الرئة ناجمة عن تعاطي التبغ.

ومن جانبها أوضحت الدكتورة ابتسام سعد الدين، أستاذ علاج أورام بكلية طب قصر العيني، أن نسبه كبيره من المرضى تحدث لها مقاومه لخط العلاج الأول بعد فتره زمنيه قد تطول أو تقصر وتوجد عده محاور يتم من خلالها حدوث مقاومة للعلاج الموجه لأورام الرئة والتي يوجد بها التحورات الجينية من نوع «EGFR» ومن حسن الحظ آنه من الممكن معرفه أسباب هذه المقاومة للعلاج ويعتبر حدوث تحورات جديده في الخلايا من نوع «T790 M» هو الأكثر شيوعا لاكتساب أورام الرئه مقاومة لخط العلاج الجيني الأول في حوالي 60% من المرضي.

وأضافت بأنه في حالة حدوث التحور الجيني لخط العلاج الأول لم يكن متاح سوى العلاج الكيماوي التقليدي إلى أن تم الإعلان عن عقار «Osimertinib» لهؤلاء المرضى حيث أمكنه السيطرة على الورم، وعدم حدوث انتشار بفارق إحصائي كبير، كما أثبت كفاءه كبيره حتى في الحالات الصعبه والتي يوجد بها ثانويات بالمخ وقد أوصت بروتوكولات الشبكة الأمريكية والأوروبية باستخدام عقار «Osimertinib» في مثل هذه الحالات، كما أنه من الممكن تحديد المرضى المناسبين لهذا العقار بدقه عن طريق الفحص الميكروسكوبي للأنسجة وعن طريق فحص الدم.

Leave a Reply