نشرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سى. آى. إيه»، حوالى 470 ألف وثيقة جديدة من الوثائق التى حصلت عليها خلال الهجوم على زعيم تنظيم «القاعدة» السابق، أسامة بن لادن، فى مخبئه بباكستان عام 2011، والتى كشفت طبيعة العلاقة بين «القاعدة» وإيران.
وأشارت الوثائق إلى أن «الاستخبارات الإيرانية سهلت سفر بعض عناصر (القاعدة) بتأشيرات الدخول»، وذكرت أن «بن لادن كتب طلبا للمرشد الأعلى الإيرانى، على خامنئى، يطالبه فيه بالإفراج عن أحد أفراد عائلته، ووصف بن لادن إيران بأنها شريان مهم للتنظيم»، وكتب قيادى بالتنظيم رسالة قال فيها: إن طهران عرضت على بعض السعوديين دعمهم بالمال والسلاح وتدريبهم فى معسكرات حزب الله فى لبنان، مقابل ضرب مصالح أمريكا فى السعودية والخليج، وقال أحد قادة التنظيم، الذى كتب الرسالة، إن عناصر «القاعدة» دخلوا إيران بموافقة السلطات الإيرانية وتجمع الكثير منهم بمدينة زاهدان.
وتحتوى الوثائق على 18 ألف ملف وثائقى ونحو 79 ألف ملف صوتى ومصور، وأكثر من 10 آلاف ملف تتضمن أفلاما مصورة، ومن بينها فيديو لزفاف حمزة بن لادن، نجل زعيم القاعدة الراحل، الذى يعتقد أنه تم فى إيران، وتظهر لقطات نادرة لـ«حمزة» كشاب فى مقتبل العمر، ويتوقع وجوده حاليا فى إيران.
وقالت وكالة الاستخبارات، فى بيان، إن تلك الملفات توفر رؤى حول أصول الخلافات الموجودة بين القاعدة وتنظيم داعش، والخلافات الاستراتيجية والمذهبية والدينية داخل «القاعدة»، وحلفائه، والصعوبات التى واجهها التنظيم بعد مقتل بن لادن، وجهود التنظيم لاستغلال «الربيع العربى» لمصلحته ولصالح الجهاد العالمى.
وأوضح البيان أن مدير الوكالة، مايك بومبيو، أذن بالإفراج عن الوثائق لصالح الشفافية، وقال بومبيو: الإفراج عن رسائل «القاعدة» ومقاطع الفيديو والملفات الصوتية- يتيح الفرصة للشعب الأمريكى للحصول على مزيد من الآراء حول خطط وعمل هذه المنظمة الإرهابية.
وعثر على جهاز كمبيوتر، خلال الغارة التى قتل فيها بن لادن فى أبوت أباد الباكستانية، يحتوى على أفلام هوليوود، وأخرى لرسوم متحركة مثل «كابتن ماجد» و«توم وجيرى»، و3 أفلام وثائقية عن بن لادن، ومقاطع تسخر منه، ونغمات لهواتف له، ومجموعة من المواد الإباحية، كما قام بن لادن بتخزين تقارير صحفية حول نشر جنود الأمير البريطانى هارى فى العراق، ومراسلات عائلية ومئات المذكرات مكتوبة باللغة العربية.