نظم عشرات آلاف الفلسطينيين مسيرات غاضبة جابت أنحاء فلسطين، وشملت فعاليات فى رام الله والقدس وقطاع غزة، رفعوا خلالها «الرايات السوداء»، تنديدا بجريمة بريطانيا ضد الشعب الفلسطينى، بمناسبة مرور 100 عام على وعد بلفور المشؤوم، الذى مهد الطريق لإقامة إسرائيل، فيما استقبلت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماى، الخميس، نظيرها الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، بمقر رئاسة الوزراء، للاحتفال بالذكرى، وأقامت مأدبة عشاء له، بحضور رودريك بلفور، أحد أقارب اللورد جيمس بلفور، وقالت «ماى» قبل العشاء: «سنحتفل بافتخار بوعد (بلفور)، ونشعر بالفخر لأننا لعبنا دورا رياديا فى إقامة دولة إسرائيل». وجابت المظاهرات الغاضبة أنحاء الضفة المحتلة والقدس، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة، ومناوشات مع قوات الاحتلال. ففى جنين، نظمت المؤسسات الرسمية والشعبية، الخميس، أكثر من 30 فعالية بمدارس المحافظة لتعريف طلبة المدارس بتفاصيل وعد بلفور المشؤوم. وفى نابلس، خرج آلاف المواطنين، بمشاركة عدد من المسؤولين فى «مسيرة الغضب»، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورايات سوداء وشعارات تطالب الحكومة البريطانية بالاعتذار، ووجّه طلبة المدارس 100 ألف رسالة إلى «ماى»، وسلموها للقنصلية البريطانية فى القدس، وعبروا فيها عن رفضهم وعد بلفور، وطالبوا بالاعتذار عن الجريمة.
أخبار متعلقة
وتظاهر آلاف المواطنين أمام مقر الأمم المتحدة بغزة، بمشاركة عدد من قيادات فصائل العمل الوطنى والفصائل الإسلامية، ورفعوا الأعلام الفلسطينية.
وطالب الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» بريطانيا بالاعتراف بالخطأ التاريخى، الذى شكّله وعد بلفور تجاه الشعب الفلسطينى، مشيرا إلى أن خيار حل الدولتين بات تحقيقه مستحيلا مع مرور الوقت، وطالبت الرئاسة حكومة بريطانيا بالاعتذار العلنى للشعب الفلسطينى، والاعتراف بدولة فلسطين. وبدأت السلطة الفلسطينية تحريك دعاوى قانونية لمقاضاة بريطانيا فى المحاكم الدولية والمحلية على جريمتها فى حق الشعب الفلسطينى.