اكتشف باحثون فرنسيون في أكاديمية العلوم الفرنسية أن السلاح السري لبعوضة الملاريا التي تستخدمه في لدغ الشخص ونشر الفيروس يكمن في أجنحتها وليست في أرجلها حتى لا يمكن غرسها.
وكان الباحثون، الذين أجروا الدراسة، استخدموا كاميرا تلتقط 125 ألف صورة في الثانية وقد لاحظوا 63 عينة من البعوضة والمعروفة بأنها ناقلة لفيروس الملاريا أنها لا تستخدم أرجلها أثناء التصاقها بالشخص وإنما تعتمد على أجنحتها في القيام بكل العمل، وهذا ليس مع كل الحشرات التي تستخدم أرجلها في نشر الفيروس في الهواء.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فالملاريا مرض فتاك تسبّبه طفيليات التي تنتقل بين البشر من خلال لدغات أجناس بعوض الأنوفيلة الحامل لها، وفي عام 2015، كان سريان الملاريا مستمرًا في 91 بلدًا ومنطقة.
ولقد انخفض معدل الإصابة بالملاريا بين الفئات المعرضة للخطر (نسبة الحالات الجديدة) بين العامين 2010 و2015 بنسبة 21% على الصعيد العالمي. وفي الفترة نفسها، انخفضت معدلات وفيات الملاريا بين السكان المعرضين للخطر من جميع الفئات العمرية بنسبة 29% على الصعيد العالمي، وبنسبة 35% بين الأطفال دون سن الخامسة.
وتحمل أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بشكل غير متناسب، نسبة عالية من عبء الملاريا العالمي، وفي عام 2015، كانت المنطقة تضم 90% من حالات الإصابة بالملاريا و92% من الوفيات الناجمة عن الملاريا.