تحليل.. كيف يعود البدري بالكأس من قلب الدار البيضاء؟

يلتقي مساء السبت النادي الأهلي والوداد المغربي في مباراة عودة نهائي دوري أبطال أفريقيا في ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء وانتهت مباراة الذهاب بالتعادل الإيجابي.

في هذا التحليل نستعرض التشكيل المتوقع وكيف يجلب البدري الكأس من قلب الدار البيضاء..

التشكيل المتوقع

سيعتمد عموتة على الدفاع النسبي في مباراة السبت، زهير العروبي في حراسة المرمى والظهير الأيمن عبداللطيف نصير والظهير الأيسر بدر كدارين وفي قلب الدفاع يعود أمين العطوشي بجوار يوسف رابح، في وسط الملعب صلاح الدين السعيدي وإبراهيم النقاش ويتقدم قليلا خضروف الذي يحل محل أوناجم المصاب وفي الوسط وليد الكرتي وفي اليسار إسماعيل الحداد وفي الأمام بن شرقي.

قد يلجأ عموتة إلى داهو في الهجوم ووجود بنشرقي في الجناح الأيسر والحداد في اليمين والكرتي في اليسار ولديه على مقاعد البدلاء لاعب الوسط العائد من الإصابة جمال آيت بن ايدر.

أما تشكيل الأهلي المتوقع فهو إكرامي في حراسة المرمى، وعلى اليمين محمد هاني وعلى اليسار حسين السيد وقلبا دفاع سعد وربيعة وأمامهم الثنائي فتحي والسولية ثم السعيد ومؤمن وأجاي وأزارو.

كيف يعود البدري بالكأس من الدار البيضاء؟

الحذر من هجمات الوداد المرتدة

الوداد لم يستقبل إلا هدفا وحيدا على أرضه طوال البطولة ويجيد الوداد اللعب على الهجمات المرتدة.. الناحية اليمنى للوداد هي أقوى أسلحة الفريق، الوداد سجل 13 هدفًا منذ بداية البطولة كانت كلها من الناحية اليمنى.. تبدأ الكرة من عبداللطيف نصير الظهير الأيمن وتمرر إلى الجناح أوناجم أو إسماعيل الحداد ثم أشرف بن شرقي في الهجوم أو الكرتي القادم من الخلف أو السعيدي القادم من الخلف.. ومع إصابة أوناجم قد يكون الحداد أو خضروف هو البديل في صناعة الكرات السانحة من الناحية اليمنى، وهنا يجب على البدري إعطاء تعليمات لحسين السيد في العودة إلى الخلف على الأقل في الشوط الأول، وفي حالة تقدمه يجب على أحد ثنائي الارتكاز التغطية النسبية على الناحية اليسرى للأهلي.

عدم الاندفاع في الهجوم

يميل الوداد إلى الدفاع المتأخر ويترك للمنافس الكرة للتحضير ويتفرغ الوداد لغلق المساحات في الخلف واستدراج الخصم واللعب على الهجمات المرتدة.

لذا يجب على البدري عدم الاندفاع في الهجوم من البداية، خاصة أن الوداد لن ينتهج نهج الترجي الذي هاجم الأهلي حتى بعد التقدم وأحرز الأهلي هدفين من هجمات مرتدة لاندفاع الترجي في الهجوم.

ينبغي التحضير الجيد للكرات وعدم الهجوم الزائد منذ البداية، تقسيم المباراة إلى أجزاء واحتمالات هو الحل الأمثل، البداية الهادئة ثم الهجوم التدريجي هو الحل الأمثل.

وجود ربيعة في الدفاع سيعطي الأهلي ميزة في التقدم نسبيًا في حالة الرغبة في الزيادة العددية بجوار السولية وفتحي وترك سعد سمير وحيدًا في الخلف خاصة أن الوداد مع مرور الوقت سيعود بالكامل في منطقته الدفاعية.

وهنا يقودنا إلى ضرورة عدم التأخر في التغييرات والهجوم في حالة بقاء النتيجة سلبية إلى الدقيقة 60 من عمر اللقاء.

استغلال ثغرة عمق الوداد (قلبا الدفاع والارتكاز)

يعاني الوداد بشدة في عمق الدفاع، فعلى الرغم من أن دفاع الوداد أقوى من دفاع النجم والترجي ولكن يعيبه التمركز السيئ لقلبي الدفاع ووجود ثغرة يمكن استغلالها عن طريق التحرك بين الخطوط وعدم رجوع لاعبي الارتكاز للتغطية وترك مساحات بين الدفاع والوسط وأحيانا أخرى يبالغون في الارتداد ويتركون مساحة للتسديد للقادم من الخلف.

وهنا يأتي دور لاعبى الأجنحة الذي افتقده الأهلي في مباراة الذهاب خاصة مؤمن وأجاي اللذين لم يكونا في حالتهما المثلى، الإيقاع السريع والتمرير السريع سيكون لهما تأثير قوي في ضرب شبكة الدفاع الودادية خاصة أن أكثر مناطق تسلم الكرة للأهلي في مباراة الذهاب هي في منطقة الأجنحة.

ولم يستغلها الأهلي وسدد 20 كرة على المرمى وسجل منها هدفا وحيدا فقط! ولعب الأهلي في مباراة الذهاب 39 كرة عرضية لم يستغل أيا منها! لذا استغلال كل فرصة ضرورة في مباراة السبت الاستغلال النفسي لأسطورة الأهلي.

الأهلي أصبح أسطورة في إحراز الأهداف خارج الأرض وفي الفوز خارج الأرض؛ خاصة على فرق شمال أفريقيا، لاعبو وجمهور الوداد يخشون بشدة هذه الميزة الأهلاوية، وهو ما يجب أن يستغله لاعبو الأهلي ويقتنعوا أنهم يستطيعون الفوز وتحقيق كأس البطولة.