ركزت الصحف السعودية الصادرة، صباح السبت، على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والعربي والإقليمي والدولي، وكان أهمها ملف الأزمة القطرية.
وتحت عنوان «شريفة قطر.. بالوثائق»، قالت صحيفة «عكاظ» في افتتاحيتها: «حركت وثائق زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أسامة بن لادن، التي نشرتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) أخيرا، المياه الراكدة، فاضحة من جديد علاقة بين القاعدة وإيران وقطر والأدوار المتبادلة لإشعال الثورات في عدد من البلدان العربية».
وأكدت أن «المطلع على بعض الأوراق المكتوبة بخط يد أسامة بن لادن يجد أن القاعدة كانت متفقة مع قطر على تبني الثورات وتقديم الدعم للعمليات الانتحارية والتخريبية والتحريضية بمباركة ملالي طهران التي سعت كثيرا لتقديم المال والسلاح والتدريب لتنظيم القاعدة مقابل ضرب مصالح أمريكا والسعودية».
واختتمت «عكاظ» بالقول: «مهما حاول النظامان الإيراني والقطري دحض أي من هذه الوثائق، فتاريخهما الملطخ بالدماء يشهد على أفعالهما المشينة في المنطقة».
وعلى صعيد متصل، وتحت عنوان «قطر والتخبط بحثا عن مخرج» ذكرت صحيفة «اليوم» في افتتاحيتها: «بعد أن قالت الدوحة إن وزير خارجيتها قطع ما يوازي محيط الكرة الأرضية في جولاته المكوكية لعرض مأزق بلاده على دول العالم ومنظماته، وبعد ما لم تترك مؤتمرا أو مؤسسة دولية إلا وفتشت عندها عن حل أو مخرج للمشكلة التي قيدت نفسها بها، رغم أنها تعلم يقينا أن الحل على بعد خطوات من عاصمتها، صبت السلطات القطرية مؤخرا جام غضبها على أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني لتتهمه بأنه لم يقم بواجبات وظيفته، في خطوة تبين حجم الشعور بالضيق، وقلة الحيلة».
ورأت أن «هجوم الإعلام القطري على الأمين العام وبهذه الحدة، يعكس بصدق حجم المأزق الذي بلغته حكومة الدوحة، وبالتالي ضرورة البحث عمن تُعلق عليه هذه الخطايا التي تتجرعها أمام شعبها، رغم أنها تدرك أنه لا أمانة المجلس، ولا نظامه الأساسي يمكن أن يغض الطرف عن ممارسات الدوحة أو يتعامل معها كقضية خلاف سياسي عابر ليمارس دوره كوسيط لتقريب وجهات النظر».
وأوضحت أن «ما فعلته الدوحة ليس مجرد وجهة نظر، ولعل أطرف ما في تلك المواقف التي تطلقها الدوحة من حين لآخر استعدادها للحوار ولكن كما تقول ليس على حساب السيادة والكرامة، وهي التي انتهكت بتجاوزاتها سيادات الآخرين، وتدخلت في شؤونهم، وتآمرت ضدهم.»
واختتمت افتتاحيتها بالقول: «ربما يكون أكثر ما آلمها مؤخرا ودفعها للهجوم على أمين المجلس أنها تنبهت إلى أن دول المقاطعة قد خفضت من اهتمامها بقضية قطر، والذي كان مبعثه الحرص على الشعب القطري الشقيق، وأسقطتها من أولوياتها، وتفرغت للإعلان عن مشاريعها الطموحة كإعلان ولي العهد السعودي عن مشروع نيوم، والذي احتل واجهة الأخبار، مما رتب على الدوحة أن تفتش عن كبش فداء جديد ترمي عليه أحمالها وأثقالها التي باتت تنوء بها».