تصوير :
رويترز
وقعت اشتباكات جديدة بين الجيش اليمني والحرس الجمهوري الموالي للرئيس علي عبدالله صالح الخميس في حضرموت، ما أدى إلى إصابة ثلاثة عسكريين بجروح.
وقال الشهود إن «اشتباكات بين قوات الحرس الجمهوري والجيش وقعت فجر الخميس في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت».
وأكد مصدر طبي أن «ثلاثة جنود يمنيين أصيبوا بجروح في الاشتباكات»، فيما أعلن مصدر طبي آخر أن مستشفى ابن سيناء في المنطقة «استقبل ثلاثة جرحى بالرصاص بينهم اثنان من الحرس الجمهوري وآخر برتبة عقيد في الجيش».
ويواجه صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما ضغوطاً متزايدة للتنحي وسط انضمام عشرات الضباط وعلى رأسهم اللواء علي محسن الأحمر الذي كان يعد من أهم أعمدة النظام، إضافة إلى مسؤولين سياسيين- إلى حركة احتجاجية متصاعدة.
وكانت سجلت مساء الاثنين أول اشتباكات بين الجيش والحرس الجمهوري الموالي لصالح في المكلا أيضا ما أسفر عن مقتل جنديين.
وجرت الاشتباكات قرب القصر الجمهوري إثر «توتر» بين قوات الحرس الجمهوري وقوات تابعة لقائد المنطقة الشرقية محمد علي محسن الذي أعلن أيضا انضمامه إلى الحركة الاحتجاجية المستمرة منذ نهاية يناير.
وقد سيطرت قوات الجيش على القصر الجمهوري، ما دفع بقوات الحرس الجمهوري المتواجدة في معسكر قريب إلى محاولة استعادة الموقع.
وقال سكان في المكلا، الخميس، إن الاشتباكات تجددت في الساعات الماضية بين قوات الجيش والحرس الجمهوري عند بوابة القصر الذي يحاصره الجيش منذ يومين واستمرت لمدة ساعة ونصف الساعة.
وقال مسؤول عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية إن قوات الجيش «تسيطر على حضرموت».
في موازاة ذلك، اقتحم مسلحون قبليون ليلة الأربعاء- الخميس ستة مقرات أمنية ومراكز للشرطة في محافظة شبوة القريبة من حضرموت، واستولوا على أسلحة من دون حدوث أي مصادمات مع الأمن».
وأوضح المسؤول أن المسلحين طلبوا من رجال الأمن «إخلاء مقراتهم مقابل خروجهم بسلام واستجابت الشرطة لذلك»، مشيرا إلى أن المهاجمين «يبررون ذلك بحماية ممتلكاتهم ومناطقهم».
وقال شهود عيان في عزان بشبوة إن «مسلحين استولوا على معدات مقر الأمن المركزي وبينها أسلحة رشاشة».
وكانت عناصر قبلية مسلحة سيطرت، الثلاثاء، على مدينة الجوف شمال اليمن وطردت منها قوات الحرس الجمهوري.
وقالت المصادر إن مسلحين من قبائل بكيل النافذة «خاضت مواجهات مع قوات من الحرس الجمهوري قبل أن تطرد هذه القوات من مدينة الجوف» في المحافظة الشمالية.