شهد المنتدى العالمي للشباب بمدينة شرم الشيخ التشغيل الأول لوحدة الرعاية المركزة، التي دخلت منظومة الإسعاف خلال أيام وتعد السيارة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وفور ساعات من دخولها الخدمة قامت تلك السيارة الإسعافية المجهزة بنقل حالة لشاب 23 عامًا أصيب بأزمة قلبية مفاجئة، وتم نقله للعلاج داخل تلك السيارة لحين نقله لأقرب وحده عناية مركزة بالمستشفى.
وتفقدت «المصري اليوم» تلك السيارة المتواجدة في محيط قاعة المؤتمرات بصحبة الدكتور أحمد الأنصاري، رئيس هيئة الإسعاف، والذي أكد أنها تستطيع نقل حالات عالية الخطورة والتي تتطلب عناية مركزة على وجه السرعة، كما يوجد دخل السيارة غرفة عزل كاملة تمكنها من نقل الحالات المصابة بالعدوى أو الاشتباه بالعدوى في المنافذ والمطارات.
وأوضح الأنصاري، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أن مصر توجد بها 10 سيارات من هذا النوع، ومنتدى شباب العالم هو بداية التشغيل لتلك السيارات التي تصل تكلفة السيارة الواحدة إلى 2.2 مليون جنيه، تعاقدت عليها الوزارة قبل التعويم، في حين يصل سعرها حاليا لأكثر من 6 ملايين جنيه.
وأشار رئيس هيئة الإسعاف إلى أن وحدة الرعاية المركزة المتنقلة توجد بها جميع الأجهزة الموجودة داخل وحدات الرعاية المركزة، حيث يوجد بها جهاز تنفس صناعي وجهاز إنعاش القلب وجهاز صدمات كهربائية وآخر لمراقبة أداء الأجهزة الحيوية بالجسم، ووحدة تعقيم متكاملة وأنبوبة أكسجين، وشاشة إلكترونية يستطيع الطبيب أو المسعف المرافق للحالة استخدامها للتحكم في كل شيء بالسيارة، بداية من طريقة تحريك المريض المثلى دون أي تدخل يدوي، خاصة إذا كان يعاني من نزيف أو يعاني من جلطة.
وأضاف الأنصاري أن هيئة الإسعاف كانت حريصة على أن تكون جاهزيتها على مستوى الحدث العالمي، كما تمت الاستعانة بطاقم إسعاف من كل محافظة ليشارك في المؤتمر من منطلق الحصول على خبرة تراكمية والمشاركة في هذا الحدث المهم.
وأشار رئيس هيئة الإسعاف إلى أن معدل تواجد السيارات بمدينة شرم الشيخ هي سيارة لكل 2- 5 كيلومترات، وزمن الاستجابة لا يتجاوز الخمس دقائق في أصعب الظروف، كما كشف عن استخدام سيارات إسعاف دفع رباعي أيضًا لأول مرة في شرم الشيخ لتأمين أنشطة السفاري، وتستطيع تلك السيارة التحرك في الأراضي غير الممهدة ذات الطبيعة الجبلية أو الصحراوية.