رضا عبدالعال يطلق قذائفه: دورى الـ«بزرميط والترامادول» آفة الكرة المصرية (حوار)

رضا عبدالعال

رضا عبدالعال


تصوير :
المصري اليوم

رضا عبدالعال اسم كبير في عالم كرة القدم، ترك بصمة لا تنكر سواء مع الأهلى أو الزمالك في سماء كرة القدم المصرية، ورغم اعتزاله الكرة منذ وقت طويل، إلا أن تصريحاته دائما ما تثير حالة من الجدل في الأوساط الرياضية والجماهيرية.

عبدالعال سبق أن تولى تدريب فرق بهتيم ونيل سوهاج بالصعيد وبنى عبيد والزرقا ونبروه ودمنهور وطنطا والإنتاج الحربى وجمهورية شبين إلا أنه لم يحقق ما كان يطمح إليه.

رضا عبدالعال فتح لـ«المصرى اليوم» قلبه وأطلق قذائفه على الجميع في نص الحوار التالى:

■ ما تقييمك لمسابقة دورى القسم الثانى بصفة عامة؟

– الدورى بوضعه الحالى أشبه بدورى «البزرميط» الذي لا تتضح له أي معالم سواء شكل يجذب الجماهير نحوه، أو إفراز لاعبين مميزين، حتى البعض منهم لا يصلح على الإطلاق للعب إلا بمراكز الشباب، وأتمنى أن يكون هذا الدورى مجموعة واحدة تضم أفضل الفرق المتميزة ووقتها فقط سيكون له شكل ومعنى.

ولكن الأهم من ذلك إيجاد حل لسوء أرضيات الملاعب خاصة أن معظم فرق دورى القسم الثانى لا تمتلك ملاعب صالحة وقانونية.

■ لكن على رؤساء الأندية دور مهم في إظهار الدورى بصورة أفضل؟

– الحقيقة أن هناك رؤساء أندية متواجدون فقط من أجل الوجاهة الاجتماعية، وهم في الحقيقة لا يمتون للرياضة أو الرياضيين بصلة، وهو ما يؤثر بشكل سيئ على الكرة المصرية، رغم وجود رؤساء أندية أثبتوا كفاءتهم وأحقيتهم في التواجد في مناصبهم بعدما قادوا فرقهم نحو المنافسة والتأهل للدورى الممتاز، مثل أحمد المسيرى رئيس نادى نبروه وسمير موسى رئيس نادى الزرقا وفايز عريبى رئيس نادى طنطا والدكتور هرماس رضوان رئيس نادى بنى عبيد، مؤكدا أن هؤلاء فقط يصرفون على اللعبة من أموالهم الخاصة.

■ ما سبب عدم نجاحك في أي تجربة خضتها في مجال التدريب؟

– للفشل وجوه كثيرة، أهمها انتشار ظاهرة السماسرة ووكلاء اللاعبين، والتى أضاعت حقوق العديد من المدربين الأكفاء لصالح مدربين بعينهم وحاليا التدريب أصبح مهنة من لا مهنه له ومرتعا لكل من «هب ودب» بعد أن تدخل البزنس بقوة، ولك أن تتخيل أن السمسار أو الوكيل يفرض على المدرب لاعبين بأعينهم. وأنا لم أجد نفسى في مثل هذه الأجواء الكروية السيئة، ويكفى أنه عندما يحقق فريقى الفوز أجد البعض يهاجمنا ويطالب برحيلى عن الفريق دون أسباب مقنعة.

■ ولكن توليت فرقا عديدة وبعضها لم توجد به هذه المشاكل؟

– هناك من يتهمنى بالفشل في قيادة أندية القسم الثانى، وأنا أقول لكم أنتم الجهلاء، فالعمل بدورى القسم الثانى يختلف تماما عن الممتاز لفارق الإمكانيات والملاعب وكل شىء.

وبخصوص تجربتى الأخيرة في نبروه فقد فشلت لأن النادى في مثل هذا التوقيت الموسم الماضى قد صرف مبلغا يصل إلى مليون ونصف المليون جنيه، في الوقت الذي لم يصرف فيه النادى خلال الفترة التي توليت فيها أكثر من 300 ألف جنيه فقط.

■ هل هناك بعض اللاعبين يتناولون الترامادول؟

– (يضحك) رضا عبدالعال ويقول: سأحكى لك قصة حدثت في مباراة الأوليمبى مع نبروه وفاز الفريق السكندرى بهدف سعيد مراد موسم 2007، ووقتها حضر لاعب بالفريق المنافس وقال لى إن زميلا له شعر بالتعب والإرهاق وهو ما دفعه لأخذ نصف قرص من عقار الترامادول ولكن اللاعب المجهد أراد أن يكون أكثر قوة وشراسة وتناول القرص كاملا لنفاجأ ونحن في الملعب وقتها بأن هذا اللاعب ينطلق بقوة غير معهودة وبدلا من أن يصوب الكرة تجاه مرمى الخصم أخذ يسددها أكثر من مرة في السور الحديدى للملعب، لذا لابد من إجراء كشف دورى على جميع اللاعبين.

■ وهل يوجد بيع وشراء المباريات الحاسمة؟

– هي ظاهرة موجودة في ملاعب القسم الثانى منذ قديم الأزل خصوصا في المباريات الحاسمة، وهى لا تتفق مع مبادئ الاتحاد الدولى لكرة القدم، وأتذكر أن كل موسم ومع اقتراب نهايته غالبا ما تشهد مجاملات مرفوضة سواء بمقابل أو بدون في بيع وشراء تلك المباريات وهى أمور غير شريفة مزعجة تؤثر بلا شك على نظافة المسابقة وتظلم العديد من الأندية لصالح أندية بعينها.

■ لماذا أنت بعيد عن ترشيحات مدربى المنتخبات الوطنية؟

– لعوامل كثيرة، فأنا لست مطبلاتى أو منافقا أو أجيد خفة الدم، فضلا على أن السياسة الحالية لاتحاد الكرة لا تناسبنى، وهناك ظلم واقع على مجموعة كبيرة من المدربين وليس على رضا عبدالعال، وحده فأين أحمد الكاس وجمال عبدالحميد وخالد جلال وماهر همام وربيع ياسين فهم يملكون من القدرات الكثير لتولى مهام في الأجهزة الفنية للمنتخبات.

■ هل تتوقع ظهور الفراعنة بصورة طيبة في مونديال روسيا؟

– الحقيقة أنى أرى من الصعب لمنتخبنا الحصول على ضربة ركنية واحدة خلال الثلاث مباريات التي سيخوضها في مجموعته في ظل فقر معظم لاعبى المنتخب ومديرهم الفنى فنيا، لذا أطالب اتحاد الكرة باتخاذ القرار الذي يحفظ لكرة القدم المصرية هيبتها في المعترك العالمى بالتعاقد مع مدير فنى متميز يستطيع تحسين الصورة.

Leave a Reply