أعلنت الحكومة الأردنية خطة لإنشاء مدينة جديدة، على بعد 30 كيلومترا من العاصمة عمان، تتسم بالذكاء والحداثة، وتكون صديقة للبيئة وتعتمد على الموارد الطبيعية المتجددة فى إنتاج الطاقة النظيفة، وذلك على خطى مصر فى إنشاء عاصمة إدارية جديدة.
وذكرت الحكومة فى بيان أن المشروع الذى عرف باسم العاصمة الجديدة«، سيبدأ تنفيذه منتصف العام المقبل، على أن يستكمل عام 2050، فى إطار جهود الحكومة الأردنية لتحفيز النمو الاقتصادى، كاستجابة استراتيجية للتحديات التى تواجه الاقتصاد الوطنى، ولتعزيز استثمار الموارد والإمكانات الوطنية.
وقال البيان إن المشروع يهدف إلى استيعاب جزء من التوسع الحضرى المتسارع للعاصمة عمان، ومدينة الزرقاء وغيرها، وتوفير بدائل مناسبة للمواطنين، من حيث نوعية أفضل من السكن والمعيشة بأسعار معقولة، وأشار البيان إلى أن العاصمة الجديدة تهدف إلى تخفيف الضغط والاكتظاظ الحاليين.
وأوضحت الحكومة أن الهدف من إنشاء المدينة على الطريق الذى يربط الأردن بالعراق والسعودية، للمساهمة فى إنهاء الاكتظاظ السكانى الذى تشهده عمان التى يبلغ عدد سكانها 4 ملايين نسمة، ومدينة الزرقاء. وأكد البيان أن هذا المشروع الاستراتيجى لن يكون امتداداً للعاصمة عمان أو مدينة الزرقاء اللتين من المتوقع أن يصل عدد سكّانهما عام 2050 إلى 10 ملايين نسمة، الأمر الذى لن يمكن المدينتين من استيعاب هذا العدد ضمن بيئة وبنية تحتية ملائمة.
وسيقام المشروع على أرض مملوكة للدولة، ووصفت الحكومة المشروع بأنه أحد أهم المشاريع الريادية الحيوية الاستراتيجية الوطنية، وسيُخصص جزء منه لجمعيات إسكان موظفى الدولة والنقابات ومؤسسة المتقاعدين العسكريين وغيرها، بهدف دعم الطبقة الوسطى فى البلاد، كما ستنقل إليه عدد من الوزارات والمؤسسات والدوائر الحكومية.
وسينفذ المشروع على 5 مراحل، وتقدر مساحة المرحلة الأولى بنحو 39 كيلومترا مربعا، وهى نسبة 10% من المساحة الإجمالية للمشروع، وسيتم تمويل المشروع بالشراكة بين القطاعين العام والخاص.