اهتمت الصحف الصادرة الثلاثاء بفعاليات منتدى الشباب العالمي، الذي تستضيفة مدينة شرم الشيخ، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، كما تناولت عددا من الموضوعات المتنوعة التي غلب عليها الطابع المحلي.
وأبرزت كل الصحف تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن التنوع والتعدد والاختلاف سنة كونية، وإشارته إلى أن الله سبحانه وتعالي خلق الوجود بتنوع شديد واختلاف في كل شيء مما يؤكد دعوة الله لوجود اختلاف وتنوع بين البشر والكائنات الموجودة على وجه الأرض، وذلك في مداخلة له خلال الجلسة الأولي لمنتدي شباب العالم في شرم الشيخ أمس بعنوان «اختلاف الحضارات والثقافات..صدام أم تكامل».
وقال الرئيس إن السنة الكونية لا تصطدم مع بعضها البعض ولكن الصدام يقع عندما يكون هناك شكل من أشكال الاستعلاء بالنظرية أو بالجنسية أو الديانة أو المذهبية أو العرق.
وأضاف: «إن الاستعلاء كان سببا رئيسيا في فقدان الشيطان مكانة كبرى كان يتمتع بها وبالتالي فمن يدعو للصدام في تقديري سيفقد مكانته على الفور لأن الصدام أمر محتمل أما التفاعل بين الحضارات أمر حتمي وضروري».
وتابع: «إن الصدام بين الحضارات وراءه أهداف لدول أخرى ترغب في تحقيق مصالحها فتصطدم سياسيا وعسكريا حيث تستطيع هذه الدول من خلال قدراتها تجنيد البرامج والأدوات المختلفة طبقا لمعاييرها ومصالحها، مشيرا إلى أن الدولة الضعيفة تختلف عن الدولة القوية عن الدولة شديدة القوة.
وأوضح الرئيس أن حجم التطور في وسائل الاتصال سوف يسهم بشكل كبير في فرصة الدولة على التأثير الايجابي من خلال برامج تستهدف عقول الشباب، وأشار إلى أن حجم التواصل الذي يتم بين العالم سينتج عنه نضج وتطور مما سيكون له تأثير إيجابي على تراجع فكرة الصدام وزيادة فكرة التفاعل بين الناس ببعضها البعض.
ووجه الرئيس رسالة للشباب داعيا إياهم للتفاهم وللتفاعل وللتسامح مع الآخرين، قائلا: «اعتز بدينك ولكن لا تتصادم مع الآخرين اعتز بجنسيتك وقوميتك ولكن لا تتكبر بدينك أو جنسيتك أو بعرقك».
وقال السيسي: «إن المشكلة الكبري للتطرف والإرهاب في عالمنا تكمن في الاستعلاء بالدين، مضيفا:»إن الإنسان غير مسؤول عن الآخرين بل عن نفسه فقط فإذا اعتز الفرد بديانته فهذا ليس له علاقة برفضه لديانة الآخرين».
وأضاف: «نحن في مصر ومنطقتنا العربية والإسلامية نحتاج أن نعمل من أجل احترام الآخرين..الفرد الذي لا يؤمن فهذا اختياره ونحن غير مسئولين عن اختيارات الآخرين بل إني سأحاسب أمام الله عن اختياري وعمن يزايدون بالدين».. داعيا إلى ضرورة عدم استخدام الدين كوسيلة لتدمير الأمم بالفهم الخاطيء والممارسة الخاطئة.
كما أبرزت صحيفة الجمهورية تأكيد الشيخ سلطان القاسمي حاكم إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة أن مصر لها مكانة كبرى في قلوب الجميع، وأنها قادرة على أن تقود الدنيا، وتشديده على أنه مع مصر بكل ما يملك.
وقال القاسمي، خلال زيارته، الإثنين، لمعهد الأورام بحضور الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة والدكتور محمد لطيف عميد المعهد ـ إنه يشعر بآلام المرضي الموجودين بالمستشفي وأنه سيجدون العلاج اللازم حتى يعود جميع المرضي إلى ذويهم سالمين.
وأضاف أنه على كل أم وشاب في مصر أن يتمسكوا بالأمل رغم المعاناة اليومية الكثيرة، مضيفاً: نحن مع مصر ونواكب المسيرة المباركة بكل ما أوتينا من قوة.. ونرى ما حولنا وينقصنا الأمل والنظر للنور الذي يأخذنا للطريق الصحيح بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
فيما أبرزت جريدة الأهرام تأكيد الوزير محمد عرفان جمال الدين رئيس هيئة الرقابة الإدارية أن مصر من أوائل الدول التي صدقت على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد وكانت سباقه في دعم أجهزة إنفاذ القانون ومكافحة الفساد من خلال النيابة العامة والجهاز المركزى للمحاسبات، ووحدة مكافحة غسيل الأموال بالاضافة إلى الرقابة الإدارية.
وقال إن جهود أجهزة انفاذ القانون والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية ترتكز على عدة أهداف أهمها الارتقاء بمستوى أداء الجهاز الحكومى والإدارى للدولة وتحسين الخدمات العامة وإرساء مبادئ الشفافية والنزاهة في كافة عناصر المنظومة الإدارية وسن وتحديث التشريعات الداعمة لمكافحة الفساد ورفع مستوى الوعى الجماهيري، وذلك في كلمته أمس أمام فعاليات مؤتمر الدول الأعضاء في الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد التي تشهده العاصمة النمساوية فيينا.
وأشار إلى أنه عند المقارنة بين الفترة ٢٠١٠ / ٢٠١٣ وبين ٢٠١٤/ ٢٠١٧ والتى تولى فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى المسئولية سنجد نجاحا يتمثل في الإصلاح الاقتصادى الذي وضع مصر على الطريق الصحيح وأنه يتم التأسيس لاقتصاد حقيقى يصلح للاندماج في الاقتصاد العالمي وهو ما انعكس في التحسن النسبى الذي شهدته العديد منها مؤشر التنافسية العالمى وارتفاع تصنيف مصر الائتمانى من سالب CAA1 إلى مستقر B3 .
كما تضاعف معدل نمو الناتج المحلى الإجمالى الحقيقى من 2.1 % إلى 4،2 %، وارتفع مؤشر التنافسية العالمية من 118 إلى 100 وتضاعف صافى الاستثمار المباشر من 7.8 مليار دولار إلى 21.2 مليار دولار وازداد اعداد الشركات التي تم تأسيسها من 8945 إلى 37691 بمعدل 400 % وانخفضت معدلات البطالة من 13.2 % إلى 11,98 % نتيجة تنفيذ عديد من المشروعات الكبرى وما تبعها من زيادة حجم الاستثمارات في عديد من قطاعات الدولة ابرزها قطاع الكهرباء، الاتصالات، البترول والنقل والصحة
وأشار عرفان إلى انجاز الدولة عدد من المشروعات القومية الكبرى المتمثلة في سلسلة المدن والعاصمة الادارية الجديدة لمصر وما ستشهده المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومشروع المثلث الذهبى من تنمية صناعية ولوجستية
كان الوزير محمد عرفان قد وقع على بروتوكول تعاون مشترك مع «يورى فيدوتوف» المدير التنفيذى لمكتب الامم المتحدة المعنى بمكافحة الجريمة المنظمة.
فيما اهتمت الصحف القومية بتأكيد وزارة الكهرباء والطاقة على توصيل التيار وتركيب 4 ملايين و200 ألف عداد كودي للوحدات العشوائية والمخالفة قبل مهلة مجلس الوزراء التي تنتهي الشهر القادم، حيث بلغ عدد العدادات الكودية ومسبوقة الدفع التي تم تركيبها حوالي 7 ملايين عداد من إجمالي 33 مليوناً يستهدف تغيرها بالكامل خلال 5 سنوات.
وأكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة عقب تلقي تقرير رئيس القابضة المهندس جابر الدسوقي تنفيذ طلبات تركيب العدادات للعشوائيات ويعود سبب الاستمرار لظهور عشوائيات جديدة تتعدي على الشبكة وتقوم بسرقات التيار.. حيث تلقي القطاع حوالي مليوناً و800 ألف طلب لتوصيل التيار لوحدات عشوائية ومخالفة وتم بالفعل التوصيل والتركيب لحوالي مليون و300 ألف عداد كودي وجار استكمال ما تبقي منها بالتعاون مع أجهزة الحكم المحلي.
وقال الوزير إن تعليماته لرؤساء الشركات تتضمن سرعة العمل لتركيب العدادات الكودية لوقف التوصيلات العشوائية التي تؤثر على استقرار التيار بالمناطق المجاورة ووقف تجاوزات الاستهلاك للوحدات المطبق عليها بنظام الممارسة والقضاء على سرقات التيار خاصة مع توفير مليون عداد مؤخراً.
وأضاف المهندس جابر الدسوقي رئيس القابضة للكهرباء مد فترة توصيل التيار للعشوائيات جاء بطلب من قطاع الكهرباء الذي تحمل وحده خسائر سرقات التيار وأن تركيب أكثر من مليون عداد في عام ليس مجرد رقم قياسي للشركات المصرية ولكن يعكس جهداً متواصلاً لخدمة المواطنين وبشكل علمي حيث تتضمن برامج العمل تركيب حوالي 150 ألف عداد شهرياً بواقع 5 آلاف يومياً لاستكمال تغطية 3 ملايين وحدة استفادت من التيسيرات التي منحها مجلس الوزراء للعشوائيات.
وفي الشأن الخارجي اهتمت الصحف بما كشفه تحقيق صحفى دولى، مستندا إلى تسريب عدد هائل من الوثائق، عن تفاصيل جديدة حول دوائر عالمية للملاذات الضريبية الآمنة وكيفية استثمار الأثرياء في العالم ثرواتهم، فيما شملت القائمة وزيرا أمريكيا يعقد صفقات مع مقربين من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين واستثمارات لملكة بريطانيا في جزر برمودا.
وأطلق على هذه التسريبات اسم «أوراق الجنة» أو «وثائق باراديز» وهى تضم نحو 13.4 مليون وثيقة، معظمها قادمة من مكتب دولى للمحاماة مقره برمودا ويحمل اسم «آبل باى».
وقالت الصحف إنه على شاكلة تسريب أوراق بنما في العام الماضي، حصلت صحيفة سودويتش تسايتونج الألمانية على هذه الوثائق المالية، ثم دعت الاتحاد الدولى للصحفيين الاستقصائيين «آى سى آى جي» الذي يضم ٩٦ وسيلة إعلام في ٦٧ دولة، إلى التحقيق للإشراف على التحقق منها ونشرها.
وتشير الوثائق التي جاءت من مكتب «آبل باى»، خصوصا أن وزير التجارة الأمريكى وليبور روس أبقى على اسهاماته في شركة للنقل البحرى على علاقة وثيقة مع ثرى روسى فرضت عليه عقوبات أمريكية ومع صهر للرئيس الروسى فلاديمير بوتين، حسبما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»الأمريكية.
كما كشفت الوثائق علاقات جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكى وكبير مستشاريه بموسكو، حيث ذكرت «الجارديان» أن اثنتين من الشركات الروسية الحكومية استثمرتا في شركتى «فيسبوك» و«تويتر»من خلال شبكة علاقات ذات صلة بكوشنر صهر ترامب.
وحسب صحيفة «الجارديان» فإن استثمارات الشركتين الروسيتين جاءت من خلال رجل الأعمال الروسى يورى ملنر الذي يمتلك أسهما في شركة يملكها كوشنر.
من جانبها، ذكرت شبكة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» وصحيفة «الجارديان» أن نحو عشرة ملايين جنيه إسترلينى- 11.3 مليون يورو- من أموال الملكة البريطانية إليزابيث تم استثمارها في جنات ضريبية بجزر كايمان وبرمودا.
كما ذكرت الوثائق أن أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثانى اشترى شركة متوقفة عن العمل في جزر فيرجين البريطانية، كما أنه المالك الأكبر لأسهم شركتين في جنوب إفريقيا.وطالت القائمة أيضا كلا من أرقم وبولنت نجلى بن على يلدريم رئيس الوزراء التركى اللذين يمتلكان شركتين في مالطة.