عقد منذ قليل مؤتمر صحفي عالمي في العاصمة الإماراتية أبوظبي، للإعلان عن الافتتاح الرسمي لمتحف اللوفر أبوظبي، والذي يفتتح رسميا السبت المقبل باحتفالية عالمية يحضرها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وعدد من الشخصيات الهامة.
واحتفالاً بافتتاحه لزوّاره من جميع أنحاء العالم، يقدم متحف اللوفر أبوظبي برنامجاً حافلاً بالفعاليات والاحتفالات على مدار أربعة أيام، ابتداءً من يوم السبت 11 نوفمبر وحتى يوم الثلاثاء 14 نوفمبر، كما سيتم افتتاح صالات عرض المتحف للجمهور، بالتوازي مع تنظيم سلسلة من عروض موسيقية من مختلف الثقافات، وورش عمل وعروض فنية وراقصة.
وقال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي، إن المتحف سيكون فريدًا من نوعه، وهو متحف إماراتي، واسمه دليل على الشراكة بين الإمارات وفرنسا.
وأشار خلال المؤتمر الصحفي إلى أن هناك أعمالا فنية كثيرة مملوكة لحكومة أبوظبي، كما سيضم أعمالا فنية عريقة من المتاحف الفرنسية، ومن بينها اللوفر في باريس واعتبر أن من زار اللوفر في فرنسا يعلم أن جولته لاستكشاف الحقبة التاريخية التالية ستأخذه إلى متحف Orsay وبعده إلى Centre Pompidou واللوفر أبوظبي سيضم أعمالا من معروضات مجموعة كبيرة من المتاحف الفرنسية تحت سقف واحد وهو ما سيميزه. وتابع: «نتشوق لاستضافة الزوار مع الافتتاح».
ومن المنتظر أن يعزز المتحف الدور الثقافي لأبوظبي على مستوى العالم، حيث سيضم أكثر من 600 عمل فني، نصفها سيأتي من 13 مؤسسة ثقافية فرنسية من بينها اللوفر في باريس.
والمتحف ثمرة اتفاق وقع في 2007 بين أبوظبي وباريس.
ويمتد الاتفاق على ثلاثين عاما وتوفر في إطاره فرنسا خبرتها وتعير أعمالا فنية وتنظم معارض مؤقتة في مقابل نحو مليار دولار نصفها لاسم اللوفر وحده.
استوحى جان نوفيل الحائز جائزة «بريتكز» العالمية، الفن المعماري العربي، لتصميم هذا «المتحف المدينة» الذي تعلوه قبة ضخمة قطرها 180 مترا مرصعة بالنجوم تدخل أشعة الشمس من خلالها عبر فتحات تذكر بانسياب النور من بين الأوراق المسننة لسعف اشجار النخيل.
وترتفع القبة التي يبلغ وزنها الإجمالي 7500 طن على أربعة أعمدة تفصل بينها مسافة تُقدر بـ 110 أمتار داخل ثنايا المتحف، ويصل ارتفاعها عن مستوى الطابق الأرضي وحتى الحافة السفلية للقبة إلى 29 مترًا، أما أعلى نقطة في القبة، فهي على ارتفاع 40 مترًا عن مستوى سطح البحر و36 مترًا عن مستوى الطابق الأرضي.