برلمانيون بريطانيون يطالبون حكومتهم باستئناف الرحلات لـ «شرم الشيخ»

جانب من الجناح المصرى ببورصة لندن

جانب من الجناح المصرى ببورصة لندن


تصوير :
المصري اليوم

طالب 40 عضوا بمجلس اللوردات البريطانى حكومتهم بالإسراع لإنهاء حظر السفر واستئناف الرحلات إلى شرم الشيخ، بعدما نفذت الحكومة المصرية جميع الإجراءات الخاصة بتأمين وتطوير المطارات المصرية بشكل كامل، وكذلك قيام معظم دول العالم باستئناف رحلاتها إلى شرم الشيخ، وتأكيد الوفود والمسؤولين البريطانيين الذين زاروا مصر مؤخرا على مستوى التأمين الكامل بجميع المطارات والمنافذ المصرية بصفة عامة ومطار شرم الشيخ بصفة خاصة.

من جانبه، أكد ناصر كامل، سفير مصر فى لندن، أن هناك تحالفا برلمانيا بمجلس اللوردات البريطانى يساند مصر بقوة فى طلبها رفع حظر السفر عن شرم الشيخ، موضحا أن مصر تسعى من خلال عدة دوائر بريطانية، بخلاف البرلمان، إلى رفع حظر السفر فى أقرب وقت ممكن.

وقال السفير «كامل»، فى تصريحات صحفية على هامش فعاليات معرض وبورصة السياحة بلندن، إن شهادة جميع الخبراء الأمنيين الذين زاروا مطار شرم الشيخ أشادوا بالإجراءات التى اتخذتها الحكومة المصرية فى هذا الشأن، مضيفا: «إن هناك طفرة غير مسبوقة فى هذه الإجراءات تتوافق مع أعلى المعايير العالمية».. وأشار «كامل» إلى أننا فى انتظار قرار سياسى يعكس حجم النقلة النوعية التى حدثت بمطار شرم الشيخ الذى أصبح نموذجا يحتذى به عالميا.

وردا على سؤال لأحد الصحفيين البريطانيين عن الموعد المتوقع لرفع الحكومة البريطانية حظر السفر إلى شرم الشيخ، قال السفير ناصر كامل «إن هذا السؤال يجب أن يوجه إلى الحكومة البريطانية، خاصة بعد قيام الحكومة المصرية بتنفيذ برنامج كامل لتطوير الأمن فى مختلف المطارات المصرية، وخاصة مطار شرم الشيخ، بالتنسيق مع الحكومة البريطانية، بالإضافة إلى قيام الحكومة المصرية بتطوير مختلف أجهزة تفتيش الركاب والبضائع بمختلف المطارات المصرية». وأشار السفير المصرى فى لندن إلى قيام العديد من لجان التفتيش الإنجليزية بزيارة المطارات المصرية، وكانت تقاريرها كلها إيجابية، وقال: «إن إجراءات التفتيش فى مطار شرم الشيخ أفضل كثيرا من العديد من المطارات العالمية، وأفضل من مطارات عديدة هنا فى انجلترا».

من جانبها، أكدت الدكتورة عادلة رجب، نائبة وزير السياحة، أن السياحة المصرية بدأت تتعافى بقوة خلال الربع الأول من العام المالى الحالى، موضحة أن هناك طفرة كبيرة فى عدد من الأسواق المصدرة السياحة إلى مصر مثل السوق الألمانية التى من المتوقع أن تصل الأعداد الوافدة منها إلى مليون سائح بنهاية العام، والأوكرانية، وأيضا السوق العربية التى شهدت زيادة كبيرة فى الأعداد، والإيرادات أيضا تجاوزت 30% مقارنة بالعام الماضى.

وأعربت نائبة وزير السياحة عن تفاؤلها بعودة حركة السياحة الوافدة لمصر إلى طبيعتها، وذلك نتيجة الجهود المشتركة للحكومة والقطاع الخاص، لافتة إلى إعلان البنك المركزى عن ارتفاع إنفاق السائح فى الليلة من ٨٨ إلى ٩٢ دولارا، على الرغم من انخفاض أسعار البرامج السياحية إلى مصر.

وأكدت الدكتورة «عادلة» أن المشاركة المصرية فى المعارض والبورصات الدولية المهمة تعد أداة مهمة للترويج للمقصد المصرى من خلال الالتقاء بشركاء المهنة من منظمى الرحلات وصناع القرار فى صناعة السياحة على مستوى العالم.

وكشفت عن أنه رغم فرض حظر السفر البريطانى على شرم الشيخ إلا أن الحركة الوافدة من هذه السوق شهدت زيادة خلال العام الحالى بعد أن أصبحت الغردقة مقصدا سياحيا مفضلا للإنجليز، بالإضافة إلى زيادة حركة السياحة الثقافية للأقصر وأسوان من هذه السوق المهمة التى نتطلع إلى أن تعود لطبيعتها خلال الفترة المقبلة عقب إنهاء حظر السفر إلى شرم الشيخ.

من جانبه، أعلن هشام الدميرى، رئيس هيئة تنشيط السياحة، أن حركة السياحة القادمة للبلاد سجلت من يناير حتى نهاية سبتمبر الماضى زيادة بنسبة ٥٣٪ مقارنة بالعام الماضى، مشيرا إلى أن السياحة القادمة من ألمانيا تأتى فى المرتبة الأولى، حيث بلغ عدد السائحين الألمان حتى نهاية سبتمبر الماضى ٨٠٠ ألف سائح، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى مليون سائح مع نهاية العام.

وقال «الدميرى»، فى مؤتمر صحفى الثلاثاء بلندن: «إن حركة السياحة القادمة من أوروبا تشكل نسبة ٧٥٪ من حركة السياحة القادمة للبلاد، وهو ما دفعنا للتفكير فى التوجه إلى أسواق جديدة فى الشرق الأوسط».

وأكد رئيس هيئة تنشيط السياحة أن مشاركة مصر فى سوق السفر العالمية بلندن هذا العام تأتى فى سياق نجاح مصر وقدرتها على تخطى العقبات التى قابلتها خلال العامين الماضيين، وذلك بفضل الاستقرار السياسى والاقتصادى الذى تعيشه مصر حاليا.

وأكد «الدميرى» أن الحكومة المصرية تدرك جيدا أهمية السياحة للاقتصاد المصرى، ولذلك عملت على تطوير البنية التحتية من خلال إضافة ٣ آلاف كيلو طرقا جديدة، وتطوير البنية التحتية للكهرباء من خلال التعاقد مع شركة سيمنز الألمانية على إنشاء أكبر ٣ محطات للكهرباء على مستوى العالم للقضاء على أزمة الكهرباء التى واجهت مصر فى السنوات الماضية، بالإضافة للعديد من المشروعات القومية التى تصب فى صالح قطاع السياحة، ومن بينها إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة التى توفر منتجا سياحيا جديدا على البحر المتوسط.

وقال: «إن هناك تنسيقا تاما بين قطاعى السياحة والطيران للتطوير المستمر للمطارات وأسطول مصر للطيران، والذى أعلن عن تعاقده على صفقة طائرات جديدة تتكون من ٤٥ طائرة ستنضم للأسطول حتى عام ٢٠٢١، بالإضافة لاستمرار شركة (إير كايرو) فى تيسير خطوط جديدة لنقل الحركة السياحية من عدد من المدن الأوروبية، حيث قامت خلال العام الحالى بتشغيل ١١ رحلة طيران من مختلف المدن الأوروبية مباشرة إلى المقاصد السياحية المصرية».

Leave a Reply