في نهاية جلسة «توظيف طاقات الشباب من أجل التنمية»، دخل وزير الطيران شريف فتحي، في حوار مطول مع مجموعة من الشباب المصريين العاملين في الخارج، حول المفاهيم الواجب تغييرها عن سوق العمل ومتطلباته، وصفات القادة والمديرين المطلوبين، من أجل تنمية حقيقة في مصر.
«العقول المهاجرة ليست شيئا سيئا». بدأ «فتحي» حواره مع الشباب بهذه الجملة، موضحًا أنه «من الطبيعي أن نشجع شبابنا على اكتساب الخبرات والعمل في كل مكان داخليا وخارجيا، وأن العقول المهاجرة ليست شيئا سلبيا كما يتم الترويج له».
وأضاف: «بالعكس أنا أقول لكل من أعرفه سافر اكتسب خبرات وتعرف على العالم وتجاربه، وتعالى إلى بلدك لتفيدها، لا تعارض بين العقل المهاجر وبين انتمائه وولائه لوطنه، هو يهاجر لينفع وطنه بعلمه، ميسي هاجر وطنه ليلعب في اسبانيا، وبرشلونه استفاد الكثير من البطولات بسبب مهارته، وبلده الارجنتين استفادت أيضًا من احترافه خارجيا، الاحتراف هو سبيلنا الأهم لتحقيق أفضل النتائج».
فتدخل أحمد عادل، أحد العقول المهاجرة إلى النمسا، قائلا:«لكن نظام العمل في مصر نفسه يحتاج إلى تغيير، هناك موظفين في النمسا لا يعملون بشكل جيد ويؤدون وظائفهم بشكل روتيني، لذلك ينقلونهم إلى درجات وظيفية أقل، مع الاحتفاظ بكل حقوقه المالية، فلا يوجد فصل للموظف هناك، وأتمنى أن يطبق ذلك في مصر أيضًا».
ورد وزير الطيران: «أنا دائما أقول لأي موظف يطلب مني طلبا ما، أقرأ أولا كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية، فلكي تحصل على حقلك يجب أن تكون فعالا في أداء واجبك».