قال المحلل السياسي اللبناني، لقمان سليم، إن اللقاء التليفزيوني لرئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعد الحريري، به نقطتان بارزتان، الأولى خروج «الحريري» بهذا الشكل من خلال مقابلة تديرها إعلامية لبنانية معروفة ينفي الكثير مما قيل عن احتجازه أو وضعه تحت الإقامة الجبرية في السعودية، مشددا على أهمية تلك المقابلة لأنها تعيد الأمور إلى نصابها فيما يتعلق بحيثيات وجود «الحريري» في المملكة.
وأضاف سليم خلال لقاء له على فضائية «الغد» الاخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أن الأمر الثاني هو أن ما قاله «الحريري» يمكن وصفه بالنسخة «الملطفة» من بيان استقالته، بمعني أن كل البنود التي جاءت بشكل فج بعض الشيء في الاستقالة من الهيمنة على القرار اللبناني وغيرها كررها اليوم «الحريري»، مضيفا أن رئيس الوزراء المستقيل أشار إلى أن التسوية التي كانت قائمة في لبنان باتت في حاجة إلى المراجعة، والبند الأساسي بها هو النأي بالنفس، مؤكدا أن ما يطرحه «الحريري» هو أن يُحيّد لبنان نفسه، والذي يفترض عملياً قرارا إيرانيا بالكف عن استخدام لبنان كمنصة والتوقف عن اعتبار «حزب الله» كميليشيا عابرة للبلدان.