اكتشفت البعثة الأثرية المصرية الروسية العاملة بمنطقة دير البنات الآثرية بجوار دير الملاك جبريال بقرية قلمشاه مركز أطسا بالقرب من مدينة الفيوم الجديدة، الثلاثاء، تابوت خشبي به مومياء يرجع للعصر اليوناني الروماني.
وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن البعثة عثرت داخل التابوت على مومياء في حالة جيدة من الحفظ ملفوفة بالكتان ويعلو الرأس قناع على هـيئة آدمية من الكرتوناج الملون بالأزرق والذهبي.
وأشار «وزيري»، في بيان صحفي، إلى أن القناع مزين برسم للآلهة السماء «خبر»، أما الصدر صور عليه الآلهة إيزيس وأسفل القدمين يوجد رسم لقبقاب من اللون الأبيض.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد عبداللطيف، رئيس قطاع الآثار الإسلامية، أن البعثة قامت بعمل الترميم الأولي التابوت والمومياء، حيث وجد التابوت في حالة سيئة من الحفظ، فالغطاء مكسور والقاعدة بها شروخ عديدة وخالية من النقوش، وقد تم نقل التابوت والمومياء إلى المخازن للدراسة واستكمال أعمال الترميم.
يذكر أن البعثة الروسية تابعة للمعهد الروسي للدراسات الشرقية، برئاسة د. جالينا بلوفا، وتعمل في هذه المنطقة منذ حوالي سبعة سنوات، وتتكون المنطقة من جزئين القسم الأول عبارة عن أطلال كنيسة ودير حيث يحتوي على بقايا مائدة طعام، أما الجزء الثاني فعبارة عن جبانة ترجع إلى عدة فترات زمنية مختلفة تشمل العصر اليوناني الروماني والفترة القبطية المبكرة والتى تم اكتشاف العديد من الدفنات بها معظمها دفنات صغيرة داخل صناديق خشبية، بالإضافة إلى المومياوات الملفوفة بلفائف كتانية ورسوم ملونة ومذهبة ولكن بدون أي كتابات ودفنات أخرى ترجع إلى الفترة القبطية وبها صلبان وأساور معدنية (نحاس وحديد) وبعض قطع النسيج.