تفاصيل زيارة «الطيب» لـ«مسجد الروضة»

كلمة شيخ الأزهر عقب صلاة الجمعة بمسجد الروضة

كلمة شيخ الأزهر عقب صلاة الجمعة بمسجد الروضة


تصوير :
المصري اليوم

في الجمعة الأولى عقب الاعتداء الإرهابي الغاشم الذي تعرض له مسجد الروضة بمدينة بئر العبدبشمال سيناء، وفي تحدي واضح وصريح للجماعات والتنظيمات الإرهابية أدى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يرافقه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، والدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر ولفيف من القيادات الدينية والتنفيذية والشعبية صلاة الجمعة الأولى اليوم الجمعة، بمسجد الروضة ببئر العبدعقب الحادث الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد 310 من المصلين وإصابة العشرات من الأبرياء الآمنين.

وأكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في تصريحات له عقب صلاة الجمعة، أن قتلة المصلين في مسجد الروضة ممن تهجموا على الله تعالى ورسوله خوارج وبغاة ومفسدون في الأرض، وتاريخهم في قتل المسلمين وترويع الآمنين معروف، مشيرا إلى أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- وصفهم بحداثة السن في إشارة إلى طيشهم واندفاعهم، ووصفهم بسوء الفهم.

وقال شيخ الأزهر إن الرسول- صلى الله عليه وسلم- حذر من الاغترار بمظهر هؤلاء الخوارج وكثرة عبادتهم وقراءتهم للقرآن الذي لا يصل إلى قلوبهم، ووصفهم بالغلو في الدين تمهيدا للتطرف والتكفير، مؤكدا أن النبى أمر بقتلهم وتعقبهم ووعد من يقتلهم بالثواب يوم القيامة.

ودعا شيخ الأزهر أولى الأمر في الدولة إلى سرعة تطبيق حكم الله تعالى بقتال الإرهابيين المحاربين لله ورسوله، قائلا: «وجب وتحتم على ولاة الأمور شرعاً وأمانة وديناً أن يسارعوا بتطبيق حكم الله تعالى بقتال المحاربين لله ورسوله والساعين في الأرض فسادا حماية لأرواح الناس وأموالهم وأعراضهم».

ووجه شيخ الأزهر حديثه إلى أهالى سيناء بشكل خاص والمصريين والمؤسسات بشكل عام، قائلا: «علينا أن نكون جميعا على قدر المسؤولية والتحدى في مواجهة هذه الحرب الشرسة وهذا الوباء السرطانى الخبيث»، مؤكدا أن مصر بتاريخها وسواعد أبناءها وجيشها ورجال أمنها قادرة على تجاوز هذه المرحلة الصعبة.

وأضاف: «مصر قادرة على القضاء على هذا الإرهاب الغريب على أرضنا وشبابنا شكلا وموضوعا وفكرا، ونقول لهذه القرية إننا هنا لنؤكد لكم أن مصر كلها تشعر بما تشعرون وتتألم مما تتألمون منه، وكذلك الأزهر الذي جاءكم بشيوخه وقيادته الدينية ليعزيكم ويخفف عنكم مصابكم».

وألقى الدكتور عبدالفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بالأزهر، خطبة الجمعة بمسجد الروضة، وقال موجها حديثه للمصلين من القرية، إن الله أراد أن يصطفى من بينكم شهداء ويتخذ منكم شهداء لأن الله يحبكم فأنتم عباده، وعلى قدر محبة المُحب يكون الابتلاء من الله.

وشدد «العواري»، أثناء خطبة الجمعة، على أن شهداءنا الأبرار الذين اغتالتهم يد الخسة والندالة الذين امتدت إليهم يد إخوان الشياطين أحياء عند ربهم يرزقون وفرحون في الجنة ويمرحون لأن الله رضى عنهم، وأنهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر، مطالبا أهالى الشهداء بتحقيق الصبر على ذويهم الراحلين، قائلا: «هؤلاء الشهداء يُفرح بهم ولا يُحزن عليهم وهم فرحين بلقاء ربهم وهم فازوا بالجنة».

وأضاف: «مصرنا غالية على الله لأن الله تجلى عليها ولم يتجلى على بقعة غيرها، وفى أرضنا التي نصلى فيها في سيناء»، مؤكدا أن مصر لن تنكسر إرادتها أمام هذا العدوان الغاشم الذي يمول ويخطط له من شاء من إخوان الشياطين والله غالب على أمره.

كما قام شيخ الأزهر يرافقه وفد رفيع من علماء وقيادات الأزهر الشريف، بزيارة عدد من أهالي الشهداء والمصابين، مشددا على وقوف الشعب وكافة المؤسسات صفا واحدا في مواجهة الجماعات الإرهابية الظلامية التي تستهدف أمن المصريين وحياتهم.

وضم الوفد المرافق لشيخ الأزهر كل من الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، والدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محيي الدين عفيفي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والشيخ صالح عباس، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور يوسف عامر، نائب رئيس جامعة الأزهر المشرف العام على مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، والدكتور طارق سلمان، نائب رئيس جامعة الأزهر، المستشار محمد عبدالسلام، مستشار شيخ الأزهر، والدكتور عبدالفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين والدكتور عبدالمنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية، وعدد من الأستاذات بالأزهر والواعظات، ومجموعة من شباب مركز الفتوى بالأزهر، وعدد من أعضاء وعضوات مرصد الأزهر لمكافحة التطرف.

Leave a Reply