سعيدة الحرقانى.. مستشارة للفن

ايقونة

ايقونة


تصوير :
المصري اليوم

«ليه بتشترى.. ذوقك إيه.. عاوز تصرف كام؟».. 3 أسئلة مهمة اعتاد أن يوجهها «مستشار الفن التشكيلى» للراغبين فى اقتناء عمل ما، وهى مهنة أقرب إلى مهنة «الخبير المثمن»، الذى يجب أن تلجأ إليه قبل الإقدام على خطوة شراء عمل فنى ما.

سعيدة الحرقانى.. مستشارة فن تشكيلى تميزت بخبرتها الواسعة فى هذا المجال، وتمكنت من نيل ثقة الجمهور، فى وقت قصير، بسبب خبراتها الواسعة وذوقها الرفيع.

«سعيدة» درست الاقتصاد وإدارة الأعمال، وعشقت الفن، واستغرقت فى تفاصيله نحو 12 عامًا، وتعرف الكثير عن كيفية تذوق الفن، وتقييم الأعمال جيداً، والفنان الذى يمكن دعمه، ووجدت نفسها تقوم بتلك الاستشارات بين أصدقائها ودائرة معارفها، بشكلٍ تلقائى، وربما تدخلت دراستها لإدارة الأعمال فى الأمر، فارتأت أن تؤسس لذلك بشكلٍ احترافى ومنظم، وأنشأت مكتبها الخاص للاستشارات الفنية تحت اسم (ADSUM).

تقول «سعيدة» إن منظومة السوق الفنية، تعتمد على طرفين، العرض والطلب، فمن ناحية العرض هناك الفنانون، ودور العرض التى يمكن أن تكون خاصة أو رسمية تابعة للدولة، أو جهات غير هادفة للربح، وعلى الجانب الآخر هناك المتلقى، وهو يذهب إلى تلك المعارض للمشاهدة فقط والتمتع بذلك الفن، أو بهدف الشراء والاستثمار، أو بهدف الاقتناء فقط.

ومن المفترض أن هناك بين هذين الطرفين، خبراء مثمّنين أو نقادا وكتّابا واستشاريين، لكن تلك الحلقة هى الأضعف فى المنظومة، إذ إنه ليس لدينا فى مصر من النقاد أو الخبراء الكثيرون.

توضح «سعيدة» أنها تعمل إلى جانب المتلقى، فهى تقدم استشارات فيما يخص المتلقى المهتم بالفن التشكيلى إما بغرض الشراء والاستثمار أو الاقتناء فقط، أو دعم الحركة التشكيلية، فهى على اطلاع على المعارض التشكيلية فى القاهرة كلها، والتى تصل إلى 40 معرضًا، وأيضًا بالفنانين التشكيليين خاصة الصاعدين منهم، والذين يحتاجون إلى البحث عنهم دائمًا هنا وهناك.

وتشير فى الوقت نفسه إلى أن السوق الفنية فى مصر حديثة السن بالنسبة للحركة التشكيلية العالمية، رغم ما قد يراه الناس من ارتفاع أسعار أعمالها، إلا أنها أسعار منخفضة نسبةً إلى غيرها حول العالم. تبدأ «سعيدة» التعامل مع المتلقى من خلال إجابة الأخير عن 3 أسئلةٍ هى «ليه بتشترى؟ – ذوقك إيه؟ – عاوز تصرف أد إيه؟»، كما تقدم من خلال مكتبها ورشًا وندوات للتعريف بالفن التشكيلى ومساعدة المتلقى على اكتشاف ذوقه الفنى الخاص، ويتضمن ذلك جولات فنية إلى معارض مختلفة لدعم معرفة المتلقى الفنية.

وتؤكد «سعيدة» افتقار المصريين إلى ثقافة اقتناء الفن، وكذلك فقر الثقافة البصرية عمومًا، ورغم ذلك تشهد الحركة التشكيلية فى مصر رواجًا مرة أخرى فى الأعوام الأخيرة، مع افتتاح عدد كبير من المعارض فى أماكن خارج الزمالك ووسط المدينة، وعودة الجمهور إلى الاهتمام بهذا الفن المهم فى مصر.

Leave a Reply