حال الفن.. بريشة مصطفى الرزاز (حوار)

ايقونة

ايقونة


تصوير :
المصري اليوم

إبداع عرض مستمر».. هكذا كان الفن المصرى فى صدارة الفن فى الشرق الأوسط والعالم العربى، على الرغم من ارتباك المشهد، وغياب وجود منظومة واضحة حول استثمار الفن.

«اتهام الجمهور بأنه ليس لديه وعى هو حجة البليد الذى يريد أن يضع خيبته على الجمهور».. كلمات يلخص بها الفنان الدكتور مصطفى الرزاز، حال حركة الفن التشكيلى، فى مصر.

ويؤكد «الرزاز»، فى طلة خاصة لـ«أيقونة»، أن هناك عددا من رجال الأعمال والكتاب وأبرزهم نجيب ساويرس ومحمد سلماوى، لا يزالون يرعون حركة الفن التشكيلى ويشجعون المبدعين، رغم حالة الارتباك فى المشهد الثقافى.

■ دكتور مصطفى.. من يرعى الفن فى مصر؟

– قطاع الفنون التشكيلية أساسًا بوزارة الثقافة هو المنوط به رعاية الفن، وحاليًا هناك جاليريهات خاصة لها دور أيضًا فى الموضوع، وكذلك عدد من رجال الأعمال الذواقة من أبرزهم نجيب ساويرس.

■ من أِشهر من يشترى الفن فى مصر؟

– كان الأستاذ محمد حسنين هيكل، وأحمد هيكل وحسن هيكل، وكذلك الدكتور محمد أبوالغار والكاتب محمد سلماوى.

■ ما نوعية الفن الذى يهتم به الناس حاليًا؟

– فى السبعينيات كان الذوق الفنى تدهور كثيرًا للظروف التى حدثت حينها، وأصبح الفن موضوعا هامشيا، وكان وقتها الناس تقبل على ما نسميه لوحات الصالون، وهى أعمال ليس لها قيمة كبيرة، لأنه فى ذلك الوقت عزف الفنانون الكبار عن العمل، لكن ابتداء من أوائل الثمانينات حدثت موجة جديدة من تعديل الأوضاع للفنانين وعادوا للعمل مجددا، وحالياً الفنانون كل واحد عنده أسلوبه الخاص والجميل أن المقتنين أصبحوا يقيمون ذلك.

■ ما نوعيات مشترى الأعمال الفنية؟

– هناك من يشترى الأعمال للمكانة الاعتبارية للفنان، بمعنى أنهم يقتنون أعمالا قيمة جدًا فنيًا إلا أنهم لا يحبونها، ويضعونها فقط للفخر بحيازتهم لوحة لفنان معين. والنوعية الثانية هم من يشترون للمتعة، وهذا أمر طبيعى، الناس يشترون الأشياء التى يحبونها. والنوع الثالث يشترون لأنهم يفهمون قيمة الفنان ودوره الكبير فيشترونها لأنهم يقيمون المشوار الفنى للفنان والتطور الذى حدث له ويرغبون فى شراء مرحلة من مراحل هذا التطور والنوع الرابع يشترى لأنه يعلم أن الأعمال لها قيمة وستغلى وسيبيعها.

■ هل هناك استثمار حقيقى فى الفن فى مصر؟

– بالتأكيد وبوضوح هناك ناس تشترى لتبيع، وهناك نجاحات كبيرة فى هذه النقطة وناس أصبحت محترفة فى هذا الأمر، لكنى لا أحب أن أذكر أسماءهم.

ويزيد هذا الأمر حاليًا خاصة أن بورصة الأعمال الفنية العربية وعلى رأسها الأعمال المصرية فى دبى والدوحة وأبوظبى ترتفع، وهناك شركات المزادات الكبرى تبيع الأعمال بأسعار كبيرة جدًا لجمهور معين من الماليين الثقال.

■ هل يهتم المقتنون بأعمال الشباب؟

– على قدر معرفتى، أشك فى ذلك، إلا إذا اشتروا شيئًا على سبيل المجاملة، لكن ما أعرفه أن المقتنين يفضلون شراء الأعمال الفنية للمخضرمين لأن قيمتها أعلى.

■ لماذا تعانى الجاليريهات حاليًا من قلة الزوار؟

– زوار المعارض حاليًا معدودون جدًا، وأضعف شىء وأخيبه أن نقول إن الجمهور ليس لديه وعى، فهى حجة البليد أن يضع خيبته على الجمهور، أما أنت كفنان فعملك أن تروج للجمهور وتوجد له عوامل جذب لكى يأتى لك وبعد فترة يتعود.

Leave a Reply