البَطَاطا أو البَطَاطِس محصول درنى ينمو تحت الأرض وهو من أكثر المحاصيل انتشارًا في العالم، كما أنها واحدة من أشهر الأطعمة، وللبطاطا قيمة غذائية وأضرار صحية كذلك، وأصبحت جزءا لا يتجزأ من كثير من المأكولات في العالم.
وتأخذ البطاطا المركز الرابع من حيث الأهمية بعد القمح والأرز، فهى غذاء شعبى سهل الهضم له فوائد عديدة، كما تحتوى البطاطا على ألياف ملينة للمعدة، وتمنع الإصابة بسرطان الأمعاء، وبها نسبة من الأملاح المعدنية ومن سلبياتها أنها تحتوى على كمية كبيرة من السكريات على شكل نشويات، ولكنها تعتبر سكريات بطيئة أي أنها تساعد على النشاط والطاقة، وأثبت الباحثون أن البطاطا تحتوى على مواد كيميائية، تساعد في تقليل ضغط الدم الشريانى.
وقد ظهرت في أمريكا الجنوبية، وزرعت في بوليفيا وتشيلى وبيرو، وقد قام الهنود الموجودون في تلك البلاد منذ أكثر من ٤٠٠ عام بزراعة البطاطس في أودية جبال الأنديز، وكان المستكشفون الإِسبان أول من أحضروها إلى أوروبا في منتصف القرن السادس عشرالميلادى، وفى الوقت نفسه تقريباً، و«زي النهارده» فى٣ ديسمبر ١٥٦٨ اكتشف البحار والمستكشف الإنجليزى السير «توماس هيريوت» نبات البطاطس في كولومبيا بأمريكا الجنوبية وحملها إلى إنجلترا، ومنها نقلت إلى أيرلندا، حيث نمت بصورة جيدة.
وربما تكون البطاطا قد انتقلت إلى أمريكا الشمالية في بداية القرن السابع عشر الميلادى، حين أحضرها المهاجرون الأيرلنديون معهم حين استقروا في نيو هامشاير في ١٧١٩، ويؤكد خبراء التغذية بأن البطاطا المسلوقة بقشرتها إذا أكلت مع القشر تكون أكثر فائدة، بسبب احتواء القشرة على نسبة عالية من الكالسيوم والفوسفور والحديد.