فى وقت سابق من هذا الشهر، وخلال مقابلة صحفية قال أرنود بالويزن، الرئيس التنفيذى لشركة بى بى بى بيليتون، أكبر شركة تعدين فى العالم. أن عام 2017 هو عام ثورة للسيارات الكهربائية، وأن النحاس هو معدن المستقبل. تقييم بالهويزن لا يمكن أن يكون أكثر دقة، والآثار المترتبة على المستثمرين مقنعة جدا لدرجة أنها غير قابلة للتجاهل. فى الربع الثالث، ارتفعت المبيعات العالمية من السيارات الكهربائية 63 فى المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى، و23 فى المئة مقارنة مع الربع الثانى. وأفيد أن ما مجموعه 287 ألف وحدة بيعت فى الربع المنتهى فى سبتمبر، مما أدى إلى أن تتوقع وكالة بلومبرج لتمويل الطاقة الجديدة بان إجمالى المبيعات السنوية سيتجاوز مليون وحدة للمرة الأولى. وباعتبارها أكبر سوق لصناعة السيارات فى العالم، كانت الصين مسؤولة عن حوالى نصف المبيعات، حيث أن الحملة على الصناعات الملوثة دفعت بدائل متجددة من توليد الطاقة إلى المنتجات الاستهلاكية. هذه ليست سوى البداية. طبقا لتوقعات بلومبرج فإن المبيعات السنوية للسيارات الكهربائية ستواصل الارتفاع حتى عام 2040. وستدفع الصين والولايات المتحدة وألمانيا اعتماد المركبات الكهربائية إلى الأمام، ينما سيلحقهم العالم عن كثب. ويعتقد العديد من المحللين أنه بحلول عام 2040، يمكن أن يتجاوز سوق السيارات الكهربائية العالمى 60 مليون سيارة تباع سنويا. شركات صناعة السيارات الصينية تتحرك بسرعة لتلبية الطلب.
أعلنت شركة ڤولڤو للسيارات، التى تملكها جيلى أوتو التى تتخذ من الصين مقرا لها، أنها ستتوقف عن إنتاج السيارات التى تعمل بالوقود الأحفورى بحلول عام 2020. وعلاوة على ذلك، تقوم الشركة حاليا ببناء نسخ كهربائية من سيارات الأجرة الشهيرة فى لندن، كما يشاع ان أوبر ستقوم بشراء ما يصل إلى 24 ألف ڤولڤو الكهربائية. فى أكتوبر، أعلنت «جريت وول موتورز» عن خططها لتشكيل مشروع مشترك مع BMW الألمانية لبدء إنتاج أسطول جديد من المركبات الكهربائية. وتحقيقا لهذه الغاية، اشترت الشركة المصنعة حصة 3.5 فى المئة فى شركة تعدين الليثيوم الأسترالية لدعم التنمية على المدى الطويل من موارد البطاريات والتحكم فى قوة التسعير. وعلى الرغم من أنها ليست قوة كبيرة مثل أقرانها، فإن أحدث الشركات انضماما إلى صناع السيارات الكهربائية الصينيين جوانجزو للسيارات لديها أيضا طموحات عالية لإدخال السيارات الكهربائية إلى ما يصل إلى 14 من الأسواق العالمية بما فى ذلك أمريكا الشمالية وأفريقيا وجنوب وشرق أوروبا وجنوب شرق آسيا. ووقعت مؤخرا اتفاقا مع عملاق التكنولوجيا «تينسينت» للتعاون فى الذكاء الاصطناعى والسيارات الذكية. ومن المتوقع أن تستحوذ الصين على أكثر من 40 فى المئة من سوق السيارات الكهربائية العالمية، وذلك وفقا لتقرير صدر مؤخرا عن وكالة الطاقة الدولية، بالإضافة إلى ما يقرب من 30 فى المئة من إجمالى الإضافات الجديدة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة النووية.