قتل 53 متمردا حوثيا، وأصيب 63 آخرون فى غارات للتحالف العربى، ومعارك محتدمة فى محافظة الحُديدة غرب اليمن مع القوات الموالية للرشعية، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية، بينما أفاد موقع «الثورة. نت» التابع للحوثيين أن غارات سعودية استهدفت منزل حارس «القبر المصرى» فى منطقة عصر غرب العاصمة صنعاء، أسفرت عن مقتل 11 شخصا و4 جرحى، بينهم أطفال، ويعد القبر المصرى نصبا تذكاريا للجنود المصريين الذين استشهدوا فى حرب اليمن، خلال ثورة 26 سبتمبر فى ستينيات القرن الماضى.
والقبر المصرى عبارة عن نصب تذكارى مزخرف، يتمّ الوصول إليه عبر صرح طويل، وإلى جانبه حديقة صغيرة أنشأتها الحكومة المصرية، أضحت مقصداً للعشرات من الأسر اليمنية التى تقضى بضع ساعات للتنفيس.
وقالت مصادر طبية إن 18 متمردا حوثيا قتلوا فى غارات، شنتها مقاتلات التحالف على مدينة حيس بالحديدة، كما قتل 35 آخرون فى مديرية التيحتا بالمحافظة، وأكّدت مصادر طبية فى مستشفيات الحُديدة هذه الحصيلة، وأضافت أن 63 مسلحًا حوثيًا أصيبوا فى المعارك، كما أعلن مصدر عسكرى حكومى مقتل 12 جنديا وإصابة 19، وتم نقلهم إلى مستشفيات عدن.
وتركزت فى الآونة الأخيرة المعارك والغارات الجوية للتحالف العربى الذى تقوده السعودية فى المحافظة التى يسيطر عليها الحوثيون، منذ إطلاقهم صاروخا باليستيا باتجاه الرياض فى 19 ديسمبر الجارى، بينما يسعى الطرفان إلى استقدام تعزيزات عسكرية إلى خطوط القتال، وتتعرض إمدادات الحوثيين لغارات التحالف العربى بقيادة السعودية، بينما تواجه القوات الموالية للحكومة عقبات عديدة فى التقدّم شمالا بسبب كثافة الألغام التى زرعها الحوثيون.
وأعلنت مصادر يمنية أن مقاتلات التحالف العربى دمرت صاروخا باليستيا لميليشيا الحوثى قبل إطلاقه من منصته غرب اليمن، وحققت قوات الشرعية انتصارات واسعة على الحوثيين، واستعادت السيطرة على مديرية الخوخة.
وأكد الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، فى اتصال هاتفى مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مساء الأحد، إدانة باريس محاولة ميليشيا الحوثى استهداف مدينة الرياض بصاروخ باليستى، وشدد على دعم فرنسا وتضامنها مع المملكة ضد أى تهديد لأمنها.
وكشفت وثائق سرية لدراسات ميدانية وعسكرية، أعدها المكتب الجهادى لميليشيات الحوثى بإشراف خبراء إيرانيين ومن «حزب الله»، حالة انهيار وتصدع كبيرة فى صفوف الحوثيين.
ويفصح ذلك الجزء من الوثائق التى نشرها المركز الإعلامى للقوات المسلحة اليمنية عن حالة تصدع وانهيار كبيرة فى صفوف ميليشيات الحوثى الانقلابية، فى مختلف الجوانب، أهمها العسكرية والأمنية لقواتها فى مختلف الجبهات والمناطق التى ما زالت تسيطر عليها، وتحذر زعيم الحوثيين.
وأظهرت الدراسة التى أعدت بتاريخ 22 أغسطس 2017 فقدان الميليشيات لأغلب العناصر القتالية المدربة، وأن الغالبية العظمى منهم قتلوا فى الجبهات المختلفة، مؤكدة حاجتها الشديدة لتدريب عناصر جديدة.