أفاد موقع «سودان تربيون» الإخباري، بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد اختار «أن تكون جولته الوحيدة خارج الخرطوم خلال زيارته للسودان في سواكن على ساحل البحر الأحمر في محاولة لإعادة أمجاد الدولة العثمانية، حيث تعمل تركيا على ترميم آثارها في المدينة العريقة».
وأشار مصدر للموقع السوداني، إلى أن أردوغان وحرمه «أمينة» أنهيا أول أمس «زيارة خاطفة للمدينة الساحلية بشرق السودان والتي تبعد عن العاصمة الخرطوم 642 كلم، حيث استقبله هناك الرئيس السوداني عمر البشير وحرمه»، لافتا إلى تشكيل «لجنة بتوجيه من البشير برئاسة قاضي محكمة عليا بولاية البحر الأحمر أبوالفتح محمد عثمان لمناقشة أمر جزيرة سواكن مع الوراث وأصحاب المنازل وقطع الأرض ليتم شراؤها منهم بواسطة الحكومة الاتحادية».
ولفت الموقع إلى أن سواكن شُيدت «فوق جزيرة مسطحة الأرض بيضاوية الشكل طولها حوالي 750 مترا وعرضها أقل من 500 متر داخل شرم ضيق يفتح على البحر ومتصل بالبر بطريق ممهد، وتضم منطقة أثرية تاريخية، تحولت منازلها إلى أطلال».
كما نوه بأن سواكن كانت في السابق «ميناء السودان الرئيسي قبل أن ينقل الاستعمار البريطاني في العام 1910 الميناء إلى بورتسودان ليتم هجر سواكن، التي تم إحياؤها مجددا بإنشاء ميناء لتصدير النفط».
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن من الخرطوم، أن السودان وافق على أن تتولى تركيا إعادة تأهيل جريرة سواكن وإدارتها، لفترة لم يتم تحديدها.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن أردوغان قال أمام ملتقى اقتصادي جمع رجال أعمال سودانيين وأتراك :«طلبنا تخصيص جزيرة سواكن لوقت معين، لنعيد إنشاءها وإعادتها إلى أصلها القديم، والرئيس البشير قال: نعم»، مضيفا أن «هناك ملحقا لن أتحدث عنه الآن».