«زي النهارده».. اغتيال محمود فهمي النقراشي 28 ديسمبر 1948

محمود فهمي النقراشي باشا - صورة أرشيفية

محمود فهمي النقراشي باشا – صورة أرشيفية


تصوير :
آخرون

الحديث عن محمود فهمي النقراشي يقودنا إلى الحديث عن رفيق مسيرته وتوأمه السياسي أحمد ماهر باشا، فقد ولدا في عام واحد هو ١٨٨٨ وسافر ماهر في ١٩١٠ لفرنسا وعاد عام ١٩١٣، ليعمل مدرساً في مدرسة التجارة، فيما سافر النقراشي لإنجلترا في تاريخ مماثل وعاد ليعمل في التدريس بمدرسة التجارة أيضاً، ويلتقى الصديقان تحت راية الوفد فكانا من طليعة شباب ثورة ١٩١٩واتهم الاثنان باغتيال السردار، ودافع عنهما المحامى مصطفى النحاس.

ويمضي التشابه لنهايته، حيث كانت نهايتهما واحدة فماهراغتاله محمود العيسوى في البهو الفرعونى بمجلس الشعب في ٢٤ فبراير ١٩٤٥والنقراشى اغتاله عبدالمجيد حسن أمام مصعد وزارة الداخلية «زى النهارده» في ٢٨ ديسمبر ١٩٤٨ وكان النقراشى آنذاك رئيسا للوزراء ووزيراً للداخلية وكان القاتل مرتديا زى ضابط أدى التحية للنقراشي، ثم أطلق عليه النار فسقط النقراشى صريعاً، وكان القاتل ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين.

وأصدر حسن البنا، بياناً في أعقاب الحادث بعنوان ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين، وكانت جماعة الإخوان آنذاك تعيش اضطراباً داخلياً بين حسن البنا وعبدالرحمن السندى، رئيس الجهازالسري للإخوان، وكان الاغتيال بسبب قرار النقراشي بحل جماعة الإخوان في ٨ ديسمبر ١٩٤٨ولم يمض ثلاثة شهور حتى اغتيل حسن البنا في فبراير ١٩٤٩، في وزارة إبراهيم عبدالهادى باشا.

والنقراشي مولود في ٢٦ إبريل ١٨٨٨ بالإسكندرية، وتخرج في مدرسة المعلمين العليا وشغل موقع رئيس وزراء مصر (لفترتين)، وعمل سكرتيراًعاماً لوزارة المعارف المصرية، ووكيلاً لمحافظة القاهرة ثم عضوا في حزب الوفد، واعتقل مرتين الأولى في ١٩١٩ والثانية في ١٩٢٤ وطالب في جلسة بمجلس الأمن الدولى في ٥ أغسطس ١٩٤٧، بريطانيا بالجلاء عن مصر، وفى عهده صارت مصر عضواً بالأمم المتحدة، وكان المسؤول عن إصدار الأمر بفتح كوبري عباس على المظاهرة التي قادها طلبة جامعة القاهرة، وكان رئيساً للوزراء ووزيرا للداخلية.

Leave a Reply