مؤسسات دولية تقدم خططاً لنقل المدافن إلى الصحراء

جانب من آثار الأسرة العلوية بالإمام الشافعى

جانب من آثار الأسرة العلوية بالإمام الشافعى


تصوير :
المصري اليوم

.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {

display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}

.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}

.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;

height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}

.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}

اشترك لتصلك أهم الأخبار

خطط وتصورات عديدة ساهمت فيها أجهزة الدولة المعنية خاصة وزارة الإسكان ومحافظة القاهرة وجهات أخرى دولية، مثل منظمة «اليونسكو» وجامعة «بوليتيكنيكو» وهيئة «الجايكا» اليابانية، ترمى إلى نقل المقابر خارج القاهرة، فى إطار الشريعة والقانون واستغلال المساحات التى كانت مقامة عليها، فى مشروعات استثمارية وثقافية من شأنها أن تسهم فى تطوير وتحسين المظهر الحضارى لهذه المناطق إلى جانب الحفاظ على الجانب الأثرى والتراثى.

وفى هذا السياق شاركت كل من وزارة الإسكان والهيئة العامة للتخطيط العمرانى وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، فى إصدار خطة المشاركة لمشروع المخطط الاستراتيجى للقاهرة الكبرى وتوثيق عملية المشاركة العامة، وتناول المخطط إعادة النظر فى اقتراح مشروع نقل المقابر، واستنادا إلى الشروط الشرعية والدينية لنقل المقابر حيث أوصى باتخاذ عدة إجراءات قبل إعادة استخدامها كحديقة ومنتزه عام، والتى تمثلت فى وقف الدفن لمدة خمسة سنوات، وتخصيص مناطق بديلة خارج الكتلة العمرانية للدفن ونقل الرفات إليها.

وأفاد المخطط أن هذا المشروع من شأنه توفير مساحات خضراء تمثل رئة ومتنفسا للمناطق ذات الكثافة المرتفعة المحيطة بها، كما أن اتصالها بالقاهرة الفاطمية والقلعة يمثل تغييرا للخريطة السياحية بالقاهرة مع إضفاء قيمة مضافة للسياحة بتلك المناطق، ومن ناحية أخرى تم اقتراح ان تضم تلك المنطقة مركزا للحرف اليدوية ولإحياء التراث.

وذكر المخطط الذى صدر فى 2013 أنه تم إجراء استطلاع فى يونيو 2009 حول هذا المشروع، وكان نتيجته أن حوالى 60% ممن شاركوا فى الدراسة اعترضوا على مشروع نقل المقابر لأن المنطقة بها العديد من الآثار الإسلامية التى لا يجب هدمها كما يقيم بها العديد من الأسر ويجب التفكير فى إتاحة مساكن بديلة فى حالة نقل المقابر إلى جانب ارتباط قطاع كبير سكان القاهرة وجدانيا بالمنطقة.

وفى هذا الصدد استعانت إدارة المشروع بدراسة تفصيلية قام بها قسم العمارة بكلية الهندسة جامعة عين شمس، بالتعاون مع جامعة بوليتكنيكو الإيطالية، وشملت الدراسة مساحة حوالى 1620 فدانا حيث قامت بتقسيم منطقة المقابر من حيث جغرافية الموقع والسمات إلى منطقة شمالية متاخمة للقاهرة الإسلامية والقلعة ومنطقة جنوبية تمتد من المقطم شرقا، وعين الصيرة غربا وحتى البساتين جنوبا بهدف دراسة إمكانيات التطوير المتاحة بتلك المناطق.

وأفاد المخطط بأنه تم تعديل الاقتراح بحيث يتم تطوير منطقة المقابر الشمالية، بما يشمل صيانة وحماية للآثار المنتشرة فى هذه المنطقة مع توفير البديل السكنى الملائم لسكان تلك المنطقة، مشددا على ضرورة علاج المنطقة المغمورة بالمياه الجوفية من الناحية البيئية وضمها مع الحديقة المقترحة حول عين الصيرة بحيث تصبح منطقة خضراء لخدمة المنطقة. وشملت مشروعات اقترحتها هيئة التعاون الدولى اليابانية «جايكا» نقل المقابر الموجودة فى الكتلة السكنية الرئيسية إلى جانب اختيار مواقع للقرافات الجديدة خارج الكتلة السكنية الرئيسية.

وفيما يتعلق بحماية قيم التراث العالمى، أفاد تقرير لليونسكو بأن هناك آثارا دينية مهمة مختلطة بمبانى سكنية ومقابر ومنشآت للدفن فى نفس المستوطنات البشرية التاريخية، مشيرا إلى أنه على مدار العقود الماضية، شهدت المنطقة زيادة كثافة ال

نسيج العمرانى بقوة، ممتزجة بتدهور مادى لعدد من الآثار ومنشآت الدفن فى الجبانات.

وأوصى التقرير بضرورة حماية قيم التراث المعمارية والحضارية للجبانات الأثرية، من خلال السيطرة على التحولات العمرانية ووقف التطورات السكنية، مشددا على ضرورة التحرك من أجل حماية الآثار وتحسين الحالة البيئية وقابلية هذه المناطق للعيش فيها، وذلك عن طريق تحسين الاستخدامات التقليدية المتصلة بمناطق الدفن.

المصري اليوم تحاور « المهندس محمد أبوسعدة » ، رئيس جهاز التنسيق الحضارى – صورة أرشيفية

وقام الجهاز القومى للتنسيق الحضارى بإعداد وتنفيذ مشروع وضع حدود مناطق الجبانات ذات القيمة المتميزة بالقاهرة التاريخية، طبقا لقانون رقم 119 لسنة 2008، والذى يعد المشروع الأول من نوعه لحماية والحفاظ على تراث منطقة جبانات القاهرة التاريخية، وتم التعرف على القيم التراثية والمفرادات الزاخرة بالمنطقة، والتى لم تكن مسجلة كأثر.

وأوضح الجهاز برئاسة المهندس محمد أبوسعدة أن هذا المشروع يكشف عن الكنوز العظيمة والهائلة من المقابر، لشخصيات أثرت فى الحياة المصرية العامة والتاريخية أو القيمة المعمارية.

وتطرق إلى عدد من المقابر المتميزة وتضم مقابر حسانين باشا، ورفاعة رافع الطهطاوى، وإسماعيل صديق المفتش، وطلعت حرب، وعمر مكرم، وصالح عنان، وأمينة رزق، ومحمد عبدالوهاب، ومحمد عبده، وعبدالرحمن الكواكبى، وإبراهيم باشا حليم.

Leave a Reply