«المصانع» تخشى صيام العمال عن الإنتاج وتطرح سيناريوهات بديلة

محمد خميس - صورة أرشيفية

محمد خميس – صورة أرشيفية


تصوير :
المصري اليوم

.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {

display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}

.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}

.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;

height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}

.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}

اشترك لتصلك أخبار الاقتصاد

بالتزامن مع قدوم شهر رمضان تتغير أنماط المواطنين الاستهلاكية، وكذلك انماطهم الإنتاجية، حيث يؤثر الصيام على قدرتهم على العمل بشكل كبير، الأمر الذى يهدد بهبوط إنتاجية المصانع خلال هذا الشهر. ويدفع هذا الأمر المصانع للاتجاه نحو تكوين مخزون استراتيجى خلال الشهور التى تسبق شهر رمضان، لتعويض النقص فى الطاقة الإنتاجية خلال الموسم.

يأتى هذا التراجع المتوقع فى ظل حالة الارتفاع غير المسبوقة بمؤشرات نمو الإنتاج الصناعى المصرى، والذى عكسه تقرير مجلة الإيكونميست الصادر فى يونيو ٢٠١٧، حيث أكد تفوق مصر فى معدل نمو الإنتاج الصناعى فى يونيو 2017، مقارنة بجميع دول العالم بارتفاع قدره 33%.

وأكد محمد خميس رئيس جمعية مستثمرى السادس من أكتوبر، أن معدل الأداء ينخفض خلال شهر رمضان؛ نظرا لتقليل عدد ساعات العمل، مما يؤثر على الطاقة الإنتاجية لبعض المصانع، خاصة أن بعض الشركات تعمل على إعطاء إجازات جماعية كأيام الخميس والجمعة والسبت.

وأوضح أن المصانع تعمل وفقا لمعدل الطلب فى شهر رمضان، حتى لاتتعرض للخسائر فى ظل انشغال المواطنين خلال هذا الشهر بشراء السلع الغذائية بشكل كبير.

وأشار خميس، إلى أن اتجاهات المواطنين الشرائية خلال الموسم الرمضانى ترتكز على الصناعات الغذائية والسلع الأساسية، فيما تعانى القطاعات الهندسية والكهربائية والكيماوية من التراجع الكبير خلال الموسم.

وقال الدكتور كمال الدسوقى نائب رئيس غرفة مواد البناء باتحاد الصناعات، إن شهر رمضان يشهد سنويا تراجعا بنسبة ٣٠-٤٠٪ فى الطاقات الإنتاجية فى بعض الصناعات، خاصة فى ظل تقليص ساعات العمل لتصبح من الساعة ٩ صباحا إلى الساعة ٢.٥ ظهرا.

وأرجع ذلك إلى انخفاض إنتاجية العامل خلال ذلك الشهر، خاصة عندما يتواكب مع فصل الصيف، موضحا أنه بالرغم من تأثير ذلك على نتائج الشركات خلال العام، ولكن المصانع تتدارك ذلك من خلال توزيع الطاقات الإنتاجية الخاصة بذلك الشهر على باقى أشهر العام لتفادى حدوث أية خسائر.

وأشار الدسوقى، إلى أنه من الممكن الاقتداء بما يحدث فى بعض الدول مثل الصين وكذلك الدول الأوروبية فى إعطاء إجازات للعمالة خاصة فى موسم الصيف تصل ١٦ يوما فى اوروبا، و٢٠ يوما فى الصين ويمكن تطبيق ذلك فى شهر رمضان بمصر.

ومن جانبه أوضح أيمن رضا الأمين العام لجمعية مستثمرى العاشر من رمضان، أن المصانع تحاول أن تتدارك تراجع إنتاجية العمال فى شهر رمضان من خلال العمل بنظام الورديات سواء الصباحية أو المسائية مع تحملها تكلفة وجبات الإفطار أو السحور، وذلك من أجل الالتزام بتوفير المنتجات المتعاقد على توريدها للجهات الأخرى.

واتفق معه محمد جنيدى رئيس نقابة المستثمرين الصناعيين، مؤكدا أن القطاع الصناعى دائما ما يعانى خلال موسم شهر رمضان من حدوث تراجعات ملحوظة فى معدلات الإنتاج فى ظل تزامنه مع فصل الصيف، وكذلك فى تغير نمط الاستهلاك والذى يتجه بشكل كبير نحو الطعام، حيث يمثل نحو ٥٠ إلى ٦٠٪ من الدخل.

وأشار إلى أن أصحاب المصانع يضطرون إلى تقليل الورديات خلال شهر رمضان، خاصة فى أوقات الإفطار والسحور.

وأوضح جنيدى، أن الموسم خلال العام الجارى يختلف عن المواسم الماضية؛ نظرا لقدوم رمضان مع موسم الامتحانات والتى تلتهم جزء كبير من دخول المواطنين.

وقال المهندس بهاء العادلى رئيس جمعية مستثمرى بدر، إن المصانع تتأثر بشكل عنيف نتيجة تراجع الطاقات الإنتاجية، خاصة وأن العمالة تعانى من الخمول فى نهار رمضان وتقل إنتاجية العمل بنسبة تصل ٥٠٪ فى بعض الصناعات التى تعتمد على الأعمال اليدوية، والتى تقوم بها العاملات النساء.

وأشار العادلى، إلى وجود مشكلة أخرى تتمثل فى انخفاض ساعات العمل لنحو ٧ ساعات فقط فذلك أيضا يؤثر على خفض الطاقة الإنتاجية بما يمثل تحميل على تكلفة الإنتاج وخسائر للشركات بنهاية العام، موضحا أن بعض الشركات تقوم بعمل ورديات ليليه للتغلب على مشكلة انخفاض الإنتاجية بالوردية النهارية ولكن ذلك لا تقدر عليه كل الشركات.

Leave a Reply