أوقات فراغ الركاب: تسبيح وتعارف.. وتليفونات «شغل»

تكدس المواطنين داخل محطات مترو الأنفاق

تكدس المواطنين داخل محطات مترو الأنفاق


تصوير :
المصري اليوم

.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {

display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}

.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}

.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;

height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}

.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}

اشترك لتصلك أهم الأخبار

«حقيقى الناس بتعيش حدث كبير الأيام دى محشور فى كام عربية يطلع منه 100 فيلم مليانة أبطال»، بهذه الكلمات عبرت آية شهاب، 26 عاماً، عبر منشور على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، عن تجربتها التى تقضيها يومياً داخل عربات مترو الأنفاق، بعد الأزمات الجديدة التى لحقت به، وكان آخرها إغلاق محطة مترو المرج القديمة، ما تسبب فى أعطال وتأخيرات جعلت الراكبين يضطرون لقضاء أوقات مضاعفة داخله. استحدثت التأخيرات الجديدة للمواصلة العامة التى يستقلها الملايين يومياً عادات على زوارها، من شأنها أن تخفف عليهم أوقاتهم ولا يشعرون بطول وملل الفترات الطويلة التى يمكثونها داخل جنبات المترو.

قالت «آية»، التى تعمل فى مجال السوشيال ميديا، لـ«المصرى اليوم»، إن فترة تواجدها فى المترو تضاعفت، فبعد أن كانت تستغرق يومياً داخل المترو للوصول إلى عملها 35 دقيقة من محطة عين شمس إلى محطة أنور السادات، أصبحت تستغرق من ساعة وربع الساعة إلى ساعة ونصف الساعة، ازدادت فيها أعداد الراكبين فى العربة الواحدة، وازداد ضجيجهم وازدادت معها شكاواهم. وتابعت: «المترو بقى زحمة ودوشة أكتر بكتير من الأول، بالتالى فكرة إنى أركز فى القراءة بقت صعبة أوى، وبقيت استبدلها بإنى أسبح أو أتعرف على الناس جوة المترو». وذكرت «آية» بعض الأمثلة التى عاصرتها خلال هذه الأيام بعد أعطال المترو، قائلة: «بعيش ملحمة مشاعر، وده بسبب انى تقريباً بقضى فيه حوالى 3 ساعات يومياً مع ناس راكبة فوق بعضها، ومضطرين يتعرفوا على بعض لأنهم ببساطة حاضنين بعض، عشت مشاعر الأمومة لأنى مضطرة أشيل طفل حد تانى بدل ما يموت من الخنقة وأمه ربنا معاها لأنها شايلة أخوه التانى، عشت الوجع والحزن، واضطريت اعيط على عياط واحدة جالها خبر أن ابنها مات فى التليفون وهى لوحدها معانا محشورة فى عربية مترو، وعلى الجنب التانى عشت قصص عرايس كانوا بيجيبوا جهازهم وشايلين الشنط فوق راسهم، اتخانقت وضحكت واتصاحبت، كل ده يادوبك فى كام يوم».

مغامرات وفاء يحيى، صحفية، لا تختلف عن «آية»، فالمدة التى تقضيها داخل المترو تضاعفت من نصف الساعة إلى الساعة، ما يجعلها تعانى من تأخرها على مواعيد العمل. «إغماءات، صراخ، شكوى» وغيرها من المآسى تشاهدها «وفاء» يومياً بعد تأخيرات المترو.

ووصفت «وفاء» المدة التى تقضيها فى المترو، قائلة: «بقيت استغل الوقت إنى أعمل تليفونات شغل وحوارات مع مصادر لو مفيش بيّاعين وببعت أخبار بالموبايل للشغل عندى، وممكن أفرّغ حوارات».

وتابعت: «الناس بقت تطبخ أكلها فى المترو، اللى بتقطّف ملوخية، واللى بتقوّر بتنجان، واللى بتعمل تريكو وخياطة».

وقررت آية مصطفى، الطالبة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، والتى تسكن بالقرب من محطة الاستاد، استغلال طول وقت رحلتها بعد أزمة المترو فى القراءة سواء لكتب جديدة أو فى الصحف اليومية.

وتابعت: «مش هنسى الست اللى كانت راكبة معانا عربية مختلطة، وابنها الرضيع جاع، لأن المدة كانت طويلة أوى، واضطرت ترضعه جوه العربية، وعملنا حواليها دايرة».

Leave a Reply