الرئيس الصينى: التعاون مع أفريقيا أمامه أفاق رحبة وعلاقات شراكة (نص الكلمة)

الرئيس الصيني

الرئيس الصيني


تصوير :
المصري اليوم

.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {

display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}

.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}

.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;

height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}

.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}

اشترك لتصلك أهم الأخبار

أكد الرئيس الصيني شي جين بينج اليوم الاثنين أن التعاون مع أفريقيا أمامه أفاق رحبة وعلاقات شراكة وتعاون استراتيجي شامل بينهما تستشرف مستقبلا مشرقا .

وقال بينج- في كلمته في افتتاح فعاليات قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي لعام 2018- إنه «من دواعي سروري أن أرى التئام أصدقائي القدماء والجدد في أسرة الصداقة الصينية والأفريقية الكبيرة مرة أخرى بمناسبة قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي لعام 2018».

وتابع «قبل شهر ونصف، زرت أفريقيا للمرة الرابعة كرئيس صيني، كما تعد زيارتي التاسعة لقارة أفريقيا»، لافتا «وخلال زيارتي رأيت أراضي أفريقيا الخصبة وشعوبها الساعية وراء حياة السعادة، الأمر الذي يرسخ إيماني بأن التنمية في أفريقيا لا حدود لها ومستقبل أفريقيا مقبل على أمال عريضة».

وأضاف بينج أن «الصين وأفريقيا لما لديهما من معاناة متشابهة ومهمة مشتركة تتضامنان وتتآزران في الماضي، وتشقان الطريق بالتعاون والكسب المشترك، حيث ظلت الصين تلتزم بالصدق، والنتائج الحقيقية والصداقة، وحسن النية، والسعي وراء الخير الأعظم، والمصلحة المشتركة، وتتضامنان مع الدول الأفريقية بروح فريق واحد لتحقيق التقدم المستمر».
وأوضح أن «الصين تلتزم بالصدق والمساواة في التعاون، حيث ظل شعب الصين، البالغ عدده 1.3 مليار نسمة يربطه مصير بالشعوب الأفريقية البالغ عددهم 1.2 مليار نسمة، يحترم أفريقيا ويدعمها ولا يتدخل في جهود الدول الأفريقية، لاستكشاف طرق تنموية تتناسب مع ظروفها الوطنية، كما لا نتدخل في الشؤون الأفريقية الداخلية، ولا تفرض الصين إرادتها على الآخرين، ولا تربط أي شرط سياسي بمساعدات إلى أفريقيا، ولا تسعى إلى كسب مصلحة سياسية لنفسها خلال الاستثمار والتمويل في أفريقيا .

وأشار بينج بشكل خاص إلى إعطاء الدول الثلاث الجديدة التي انضمت إلى منتدى التعاون الصيني الأفريقي منذ قمة جوهانسبرج وهي جامبيا وساوتومي وبرنسيب وبوركينا فاسو ترحيبا خاصا.

وأكد الرئيس الصيني شي جين بينج أن بلاده ستظل صديقا حميما وشريكا طيبا وأخا عزيزا لأفريقيا إلى الأبد ولا يستطيع أي فرد تخريب التضامن بين الجانبين الصيني والأفريقي .

وقال بينج، في كلمته، إن الصين تلتزم بمراعاة العدالة والمنفعة في التعاون مع إعلاء العدالة، كما تؤمن بأن الطريق الحتمي إلى التعاون الصيني الأفريقي يكمن في توظيف مزايا كلا الجانبين، وربط التنمية في الصين بشكل وثيق بدعم التنمية في أفريقيا وتحقيق التعاون والكسب المشترك وتنمية مشتركة.

وتابع «ندعو إلى العطاء أكثر من الأخذ، والعطاء قبل الأخذ، والعطاء بدون الأخذ، وفتح الذراعين بالترحيب بأفريقيا، على متن قطار التنمية الصينية السريع ولا يستطيع أي فرد اعتراض طريق الجانبين الصيني والأفريقي نحو النهضة» .
وأضاف «تلتزم الصين بالتعاون العملي والفعال والتنمية من أجل الشعب، كما تلتزم بوضع مصالح الشعوب في المقام الأول ودفع التعاون في سبيل تحقيق رفاهيتها وجعل نتائج التعاون تفيد مصالحها».
وأشار الرئيس الصينى «إلى أننا سنبذل قصارى جهدنا للوفاء بما اتحدنا به أمام أخوتنا الأفارقة لمواجهة الوضع والتحديات الجديدة، وتبذل الصين جهودا مستمرة لاستكمال آليات وابتكار مفاهيم وتوسيع مجالات والارتقاء بجودة التعاون ومستواه إلى ما هو أعلى بخطوات متسقة».
وأوضح أنه لا يستطيع لأى فرد إنكار الإنجازات المرموقة للتعاون بين الصين وأفريقيا، قائلا إن «الشمول في التعامل وتحقيق الأمن والأمان الدائمين وكذلك تحقيق التنمية والنهضة في أفريقيا ليست من التطلعات الدائمة للشعوب الأفريقية فقط بل أيضا مسؤولية مجتمعية، ونحن على استعداد للعمل مع شركائنا لدعم السلام والتنمية».
وقال «نحن نرحب بكل ما يخدم مصلحة أفريقيا، ولابد أن نبذل كل ما في وسعنا للعمل بجدية ولن يستطيع أي فرد عرقلة أو تشويش جهودنا الإيجابية لدعم التنمية في أفريقيا» .
وأضاف بينج أن «عالمنا يمر اليوم بتغيرات لم يشهدها منذ 100 عام، حيث تتطور تعددية القطبية والعملية الاقتصادية وتتفاقم المشاكل المادية والاجتماعية على نحو أعمق، وتتصارع وتيرة تغير منظومة الحوكمة العالمية والنظام الدولي ويتغير ميزان القوى على نحو أكثر توازنا..وفي الوقت نفسه يواجه العالم تحديات غير مسبوقة إذا مازالت سياسة القوى متواجدة وتتنامى الحمائية والأحادية القطبية باستمرار وتتعاقب الحروب وتتشابك قضايا معقدة للأمن التقليدي وغير التقليدي» .
وأردف قائلا «نحن نؤمن بأن السلام والتنمية عنوان رئيسي لعصرنا اليوم، فقد يتطلب الأمر تضامن المجتمع الدولي وحكوماته وشجاعته لتحمل المسؤولية التاريخية في قضية العصر والوفاء بالتزامات العصر» .

Leave a Reply