تقول دراسة حديثة صادرة عن الصندوق الوطني للتعليم في بريطانيا إن الحديث أثناء تناول وجبات الطعام يساعد في تنمية مهارات الاتصال لدى الأطفال.
ويشير استطلاع أجراه فريق البحث على 35 ألف طفل بريطاني إلى أن الأطفال الذين تجلس عائلاتهم وتتحدث معاً أثناء الطعام يصبحون أكثر ثقة.
كما يشير الاستطلاع إلى أن هناك أكثر من طفل من بين كل أربعة أطفال لا يشارك في حديث الأسرة أثناء تناول الطعام اليومي.
وقالت إحدى المشاركات في حملة الصندوق الوطني للتعليم “الغذاء هو الوقود لأجسادنا، وكذا الحوار غذاء لعقولنا.. حتى لو كنت محكوماً في الوقت، خصص 10 أو 15 دقيقة لجلوس الجميع معاً”.
• المحادثة مفيدة:
وتشير البيانات إلى أن الجلوس في صمت أثناء تناول الطعام هو أمر أسوأ بالنسبة لثقة الأطفال من عدم الجلوس معاً لتناول الوجبات العائلية على الإطلاق.
وتشير النتائج إلى أن:
• حوالي 62 في المئة من الأطفال الذين يتحدثون مع عائلاتهم يومياً أثناء تناول الطعام يشعرون بالثقة في التحدث أمام مجموعة من الناس مقارنة بأقل من 47 في المئة بين الأطفال الذين يتناولون الطعام في صمت، ونحو 52 في المئة من الأطفال الذين لا يجلسون لتناول الطعام مع عائلاتهم.
• حوالي 75 في المئة من الأطفال الذين يتحدثون مع أسرهم أثناء الطعام قالوا إنهم يشعرون بالثقة للمشاركة في المناقشات داخل الفصل الدراسي، مقارنة بنحو 57 في المئة من هؤلاء الذين يجلسون معا لتناول الطعام لكنهم نادراً ما يتحدثون معاً أو لا يتحدثون مطلقاً، ونحو 64 في المئة من هؤلاء الذين لا يجلسون معاً لتناول الطعام.
• الغالبية العظمى من الأطفال والشباب (نحو 87 في المئة) يجلسون مع أسرهم وقت الطعام، ولكن في حين أن نحو 74 في المئة من العائلات يتحدثون معاً أثناء الطعام كل يوم، قال نحو سبعة في المئة إنهم دائما يأكلون معاً في صمت.
• مهارات حياتية:
وتدعو حملة “كلمات من أجل الحياة” التي أطلقها الصندوق الوطني للتعليم في بريطانيا العائلات إلى تشجيع مهارات الحديث والاستماع لدى أطفالهم من خلال “اتخاذ خطوات بسيطة مثل التحدث معاً أثناء تناول الطعام”.
وقال مدير الصندوق “تشير دراستنا إلى مدى أهمية المحادثة في المنزل بالنسبة للنجاح المستقبلي لأبنائنا وللشباب.”
وأضاف “الحديث والتواصل في المنزل أثناء تناول الطعام على سبيل المثال سوف يساعد الأطفال على اكتساب المهارات التي يحتاجونها من أجل حياة ناجحة وسعيدة.”