A. أسباب وأنماط أمهات الدم Aetiology and types of aneurysm:
1. أمهات الدم اللانوعية Non-specific aneurysms:
رغم وجود اختلافات مهمة سريرية
ومرضية بين الآفات العصيدية السادة وأمراض أمهات الدم الشريانية فإن هذين
النوعين من الأدواء يشتركان في نفس عوامل الخطورة (مثل التدخين وارتفاع
الضغط) وغالباً ما يتشاركان معاً. أما لماذا يصاب البعض بالداء العصيدي
الساد والآخرون يصابون بأمهات الدم فهو أمر لا يزال غير واضح.
على كل حال فإنه خلافاً للداء الساد
نجد أن ما يسمى حالياً بداء أمهات الدم اللانوعية يميل لأن ينتشر عائلياً
وبالتالي فإن العوامل الوراثية مهمة بلا أدنى شك. يعد الأبهر البطني الواقع
تحت الشرايين الكلوية أشيع موضع لحدوث أمهات الدم اللانوعية، تشاهد أمهات
الدم هذه في الأبهر البطني فوق الشرايين الكلوية وفي أجزاء متعددة من
الأبهر الصدري النازل عند 10-20% من المرضى، ولكنها عادة لا تصيب الأبهر
الصاعد.
2. متلازمة مارفان Marfan’s syndrome:
هي عبارة عن مرض يصيب النسيج الضام يورث بخلة جسمية مسيطرة، وهو ينجم عن
طفرات في مورثة اللييفين على الكروموزوم 15. يوجد اختلاف ملحوظ في الأنماط
الظاهرية للمرض ولكن المظاهر الرئيسية تتألف من مظاهر مرضية هيكلية
(عنكبوتية الأصابع، فرط حركية المفاصل، الجنف، تشوهات الصدر، ارتفاع قوس
الحنك) وعينية (انخلاع العدسة) وقلبية وعائية (داء أبهري، قلس تاجي). يؤدي
ضعف الطبقة المتوسطة من جدار الأبهر إلى توسعٍ مترقٍ يصيب الأبهر الصاعد
وقد يختلط بالقلس الأبهري والتسلخ (انظر لاحقاً).
إن الحمل خطر جداً عند هؤلاء المريضات. يمكن لصورة الصدر الشعاعية أو إيكو
القلب أو التصوير المقطعي المحوسب أو الرنين المغناطيسي، يمكن لهذه
التقنيات أن تكشف التوسع الأبهري في مرحلة باكرة وأن تُستخدم لمراقبة
المرض.
يُنقص العلاج بحاصرات بيتا من سرعة التوسع الأبهري وخطورة التمزق. يمكن التفكير بالاستبدال الانتخابي
للأبهر الصاعد عند المرضى المصابين بتوسع أبهري مترقٍ، ولكن تترافق هذه العملية مع مواتة تعادل 5-10%.
3. التهاب الأبهر Aortitis:
إن الإفرنجي سبب نادر لالتهاب الأبهر والذي يؤدي بشكل نموذجي لتشكل أمهات
دم كيسية في الأبهر الصاعد تحوي تكلساً. تشمل الحالات الأخرى التي قد تسبب
التهاب الأبهر وتشكل أمهات الدم داء تاكاياشو ومتلازمة رايتر والتهاب
الشرايين ذي الخلايا العملاقة والتهاب الفقار المقسط.
4. أمهات الدم الصدرية Thoracic aneurysms:
قد تسبب أمهات الدم الصدرية ألماً صدرياً مشابهاً للألم القلبي ناجماً عن
تمدد أم الدم، قد تسبب أم الدم قلس الدسام الأبهري فيما لو امتدت باتجاه
داني، كذلك قد تسبب أعراضاً ناجمة عن انضغاط الرغامى أو القصبة الرئيسية أو
الوريد الأجوف العلوي، أحياناً قد تحت Erode أمهات الدم النسج المحيطة
لتتصل مع التراكيب المجاورة مسببة النزف والسطام والموت.
5. أمهات الدم في الأبهر البطني AAA Abdominal aortic aneurysm:
تشاهد أمهات دم الأبهر البطني عند 5% من الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60
سنة، وإن 80% منها تكون محصورة ضمن الشدفة الواقعة تحت الشرايين الكلوية.
يصاب الرجال بهذا المرض بنسبة 3 أضعاف عما تصاب به النساء.
ويمكن له أن يأتي بصورة سريرية مختلفة (انظر الجدول 71). تظهر الأعراض عادة
بعمر وسطي 65 سنة بالنسبة للحالات الانتخابية وبعمر 75 سنة للحالات
الإسعافية. إن حوالي ثلثي أمهات الدم البطنية هذه تكون متكلسة بشكل كافٍ
لإظهارها على صورة البطن الشعاعية البسيطة. يعد التصوير بالصدى الطريقة
الأفضل لتأكيد التشخيص، وقد نحصل منه على تقدير للحجم التقريبي لأم الدم
ولمراقبة تطورها في الحالات التي تكون فيها
لا عرضية ولازالت غير كبيرة بشكل يستدعي الإصلاح الجراحي.
يؤمن التصوير المقطعي المحوسب معلومات أكثر دقة عن حجم وامتداد أم الدم وعن
التراكيب المجاورة وعن احتمال وجود أمراض أخرى داخل البطن، وهو يعد
الاستقصاء المعياري السابق للعمل الجراحي، ولكنه غير مناسب من أجل
المراقبة. يستطب عادة إجراء تصوير شرياني ظليل فقط في حال الشك بوجود داء
ساد في شرايين الطرف السفلي و/أو الشرايين الكلوية و/أو الشرايين الحشوية
مرافق لأم الدم.
الجدول 71: المظاهر |
صامتة (تكشف |
·
·
· |
الألم: |
· |
الاختلاطات الصمية الخثارية: |
·
· |
الانضغاط: |
· |
التمزق: |
· |