قامت شركات ألمانية بتصميم ملابس ذكية متعددة الاستعمال، ومنها أنها تجيد الكلام نيابة عن مرتديها وقادرة على الحساب وتحتوي على شاشات لمس، وأخرى يمكنها قياس نبض القلب ومعدل استهلاك السعرات الحرارية.
القفاز الناطق ليس أنيقا تماما، حيث توجد أسلاك متقاطعة عبر نسيجه الوردي تصل إلى لوح معدني فوق المعصم. لكن الطلاب الذين صمموا هذا القفاز المستقبلي يعتقدون أنه يمكن أن يغير حياة الصم، إذ تقوم أجهزة الإحساس في القفاز بتحويل إشارات اليد إلى كلمات.
وهذا يمكن أن يساعد ضعاف السمع على التعبير عن أنفسهم سيما للآخرين الذين ليسوا على دراية بلغة الإشارة، حسبما قالت البروفيسور الألمانية شتيفي هوسلاين. والدكتورة هوسلاين (49 عاما) تقوم بإلقاء محاضرات في التصميم التفاعلي في جامعة ماغدبورغ-شتيندال للعلوم التطبيقية في ألمانيا. وقالت إن النموذج لا يزال في مراحله الأولى.
وهذا النوع من الملابس الذكية يطلق عليه تسمية “التكنولوجيا القابلة للارتداء”، وتشمل جميع الملابس التي يوجد بداخلها تكنولوجيا رقمية ولم تعد مقتصرة فقط على أسورة المعصم الخاصة بتدريبات اللياقة البدنية، كما كانت سابقاً.
وتوجد هناك الآن سترات تقوم بتبريد مرتديها في الطقس الحار. فيما جرى اختبار الأحذية الهزازة التي ترشدك إلى مقصدك. ولكن الأزياء الذكية مازالت تندرج ضمن السوق المتخصصة في ألمانيا. وتعتقد هوسلاين أنها سوف تصبح جذابة قريبا للمستهلكين العاديين.
وهناك أيضا في الأسواق الألمانية قمصان (تي شيرت) تستخدم خيوطا موصلة لقياس معدلات النبض ونبضات القلب، ولكن يحذر مستشارو المستهلكين من أن المعلومات الشخصية مثل نبض القلب أو معدل استهلاك السعرات الحرارية تكون عرضة لسوء الاستغلال إذا وقعت في الأيدي الخطأ، وخاصة أن نتائج الدراسات المسحية كانت قد أظهرت أن الكثير من الأفراد يتقاسمون هذه البيانات مع شركات التأمين على الحياة التي تقدم أقساط أقل للمهوسين باللياقة البدنية أو الحذرين في الأكل.
من جانبها، تعترف البروفيسور هوسلاين بأن الملابس الذكية تأتي حقا بخطر الوقوع تحت مراقبة شاملة، إذا وقعت في الأيدي الخطأ.