اقترح علماء روس من جامعة العلوم التطبيقية في مدينة سان بطرسبورغ طريقة مبتكرة من حيث المبدأ لعلاج مرض الزهايمر.
واعتمدت الدراسات، التي أجراها الباحثون، على فرضية جديدة بشأن مسبب المرض وهي مختلفة تماما عن تلك التي أصبحت متعارف عليها بين الأوساط الطبية ومفادها أن تراكم بقع البروتين في المخ يسبب الزهايمر.
فالبحوث العديدة السابقة كانت أثبتت أن هذا الأمر ليس من الضرورة أن يؤدي إلى تطور الزهايمر، خصوصا أن العقاقير التي من شأنها تقليص نسبة هذه البقع لا تشفي المصابين من المرض.
وقد افترض العلماء الروس أن الاضطراب في تبادل ايونات الكالسيوم في الخلايا العصبية هو ما يسبب تطور المرض.
وأوضحوا أن الذاكرة على مستوى الخلية “تُخزن” في عناصر داخل الخلايا العصبية أو العَصَبونات. وإن التبادل المستمر في المعلومات بين الخلايا العصبية يحدث من خلال زوائد خاصة توفر اتصالات ثابتة بين العَصَبونات.
وأظهرت الدراسات التي أجريت على فئران مصابة بالزهايمر أن عمل تلك الزوائد الصغيرة يحتاج إلى وصول مستمر لأيونات الكلسيوم إليها. وفي حال سوء وصوله تضمر الزوائد ما يؤدي إلى تطور الزهايمر.
علاوة على ذلك تم التأكد من أن إعادة إيصال ايونات الكالسيوم إلى العَصَبونات إلى الحالة الطبيعية تمنع موت الخلايا وبالتالي تتيح التغلب على هذا المرض الخطير الذي يصيب المخ. ولم يتوصل العلم إلى فهم متكامل لأسبابه كما لم يقدم علاجا فعالا له.