طالما عُرفت القهوة العربية بنكهة الهال المميزة فيها. ويستخدم الهال كنوع من التوابل يضاف للطعام والمعجنات. دراسات حديثة أثبتت أهمية الهال كصيدلية طبيعية، وغناه بالفوائد الصحية لمختلف أعضاء الجسم.
يتميز حب الهال (وله أسماء مختلفة في المناطق العربية، منها: الهيل، والحبهان، والقعقلة أو قاع القلة) بطعم محبب، عند إضافته إلى المعجّنات أو إلى القهوة، كما هو شائع في عدد من المناطق العربية.
ما يعطي الهال هذه النكهة المميزة هي الزيوت العطرية أو الزيوت الطيارة الموجودة في الحبوب. وهذه الزيوت ذات مفعول رائع ومهدئ للمعدة. وبهذا فإن الهال يساعد في عملية الهضم ويخفف من الغازات لأن الهال ينشط إفراز العصارات في المعدة والمرارة والغدد اللعابية. لذا فإن أفضل شيء لهضم وجبة دسمة هو إضافة حب الهال إليها أو مضغه بعد تناول الطعام.
كما أن من يعاني من رائحة كريهة في الفم، يمكنه التخلص منها بسهولة بمضغ حبة من الهال. كما للهال دور هام عند الإصابة بالزكام، كما تنقل وكالة الأنباء الألمانية عن “هيئة خدمة المستهلك” في ألمانيا، وذلك لاحتوائه على مركبين هامين هما “بيرنول” و”سينيول”.
وهاتان المادتان تعتبران من مفككات البلغم ومضادات للبكتيريا، وفاتحتان لمجاري التنفس. كما أنهما تنشطان الدورة الدموية.
ومن الفوائد الأخرى للهال هو قدرته على تخفيف آلام التقلصات العضلية، ويساهم في تحسين الحالة النفسية. وهذا الأمر مفيد جدا للنساء خلال الدورة الشهرية، أو عند الوصول إلى سن اليأس، كما يذكر موقع “معهد الطبيعة” الألماني.
جدير بالذكر أن لحب الهال نوعين: الأخضر والأسود يتميز كلاهما بذات الفوائد تقريبا، ولكنهما يختلفان قليلا بالطعم.