سواء كنا صغاراً أم كباراً، فجميعنا يعشق هذه الأطعمة مثل الشوكولاته، والبوظة، والكعك، والتي تحتوي على كميات كبيرة من “محبوب الملايين،” السكر، أو ما يعرف بـ”السم الأبيض.”
ولكن، يبدو أن لقب “السم الأبيض” لم يعد يرافق هذه الحبيبات البيضاء الكريستالية، إذ تشير آخر الدراسات الغذائية إلى أن السكر يؤذي عند الإفراط في تناوله فقط، ويستطيع الفرد تناول حوالي 10 ملاعق صغيرة من السكر يومياً. ولكن، لسوء الحظ فإن 10 ملاعق صغيرة تساوي عبوة واحدة من المشروب الغازي.
وتوضح الدراسات أن معدل استهلاك الأفراد للسكر في الولايات المتحدة الأمريكية، أكثر من ذلك، إذ يتناول الفرد الواحد بين 30 و40 ملعقة من السكر يومياً، ما يؤدي إلى مشاكل صحية كبيرة مثل السمنة الزائدة، والالتهابات المزمنة، والسكري، وأمراض القلب، وحتى السرطان.
ويحاول الكثيرون استبدال السكر الأبيض بالمحليات الاصطناعية التي تتفاوت الآراء الطبية في مدى صحتها وتأثيرها على الجسم. وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة على استخدام خمسة محليات وهي البوتاسيوم اسيسولفام الذي يباع تحت الاسم التجاري كـSunett أو Sweet One، والأسبارتام الذي يباع كـEqual أو Nutrasweet أو Sugar Twin، والنيوتام، والسكرين الذي يباع كـSweet n’ low، والسكرلوز، وأخيراً السيكلامات، الذي يستخدم في أكثر من مائة دولة، ولكنه محظور في أمريكا.
وشددت إدارة الغذاء والدواء على مدى أهمية الاعتدال في تناول هذه المحليات الاصطناعية التي لم يتفق الباحثون على مدى تأثيرها السلبي على جسم الانسان. وقد يعود السبب في تفاوت الآراء حول هذه المواد، إلى كونها مصنعة كيميائياً وتحتوي على مواد اصطناعية تبين في بعض الدراسات أنها مسرطنة.