مواضيع مختلفة | أضواء شاشات الأجهزة الذكية تؤثر على الساعة البيولوجية



من ينام قليلا أو ينام بصورة غير مريحة يجب عليه الانتباه إلى موضوع استعمال الهواتف الذكية والكمبيوترات، وذلك بسبب أن لون شاشات الهواتف الذكية وشاشات الكمبيوتر والكمبيوترات المحمولة يشابه لون الشمس في ساعات النهار.

ويتفاعل جسم الإنسان مع هذه الألوان لا إرادياً، كما ذكر الموقع الإلكتروني لتلفزيون “إن 24” الألماني، إذ توجد في عيون الإنسان مستشعرات صغيرة جدا بداخلها صبغة ميلانوبسين (Melanopsin) الموجودة في الخلايا الحساسة للشبكية والمسؤولة عن الساعة البيولوجية للإنسان، والتي تتأثر مع اللون الأزرق في شاشات الأجهزة الذكية.

وتقوم متحسسات العين بإرسال إشارات للدماغ للتعرف على الأشياء لإتمام عملية النظر، كما يقول البروفيسور هورست-فيرنر كورف عالم الأحياء في جامعة فرانكفورت، والذي يضيف: “توجد في دماغ الإنسان الساعة البيولوجية الرئيسية التي ترسل جميع الإيعازات إلى الساعات البيولوجية الأخرى في جسم الإنسان”.

وعند مشاهدة العين للون الأزرق يقوم الدماغ بإرسال إيعاز للاستيقاظ، ومن ثم يقوم الجسم بإفراز جزء قليل فقط من هرمون “ميلاتونين” المسؤول عن تنظيم الإيقاع الحيوي للإنسان، والذي يجعل الإنسان يشعر بالنعاس ومن ثم النوم.

أي أن لون شاشات الأجهزة الذكية والكمبيوترات تؤثر على الساعة الداخلية للإنسان. وتوجد الساعة البيولوجية وسط الدماغ وينظم عملها 20 ألف خلية عصبية. وتنظم الساعة البيولوجية نوم الإنسان ودرجة حرارة الجسم وعدد دقات القلب وعمل الهرمونات المختلفة في الجسم.

وعند تأثر الساعة البيولوجية للإنسان بسبب أضواء شاشات الأجهزة الإلكترونية لا يمكن للإنسان خداع ساعته البيولوجية والنوم متأخرا مثلا، لأن ايعازات الساعة البيولوجية ستؤثر على عمل الكثير من أعضاء الجسم وتسبب اضطرابات في النوم وخلل في الدورة الدموية والنسيان وفقدان الإثارة والدوافع الشخصية.

ولذلك يٌنصح بوضع “قناع بارد” على العينين كل مساء بعد العمل. أما الذين يعملون بصورة مستمرة مع شاشات الكمبيوتر فيٌنصحوا بتجنب النظر إلى الشاشة مرة واحدة كل 20 دقيقة ولمدة 20 ثانية على الأقل أو الابتعاد نحو 6 أمتار عن الشاشة، كما نقل الموقع الالكتروني لتلفزيون “إن 24” الألماني.

بالإضافة إلى ذلك يؤثر الاستعمال الطويل للأجهزة الذكية على سلامة العين، إذ تشعر العين بالتعب والإرهاق بعد ذلك. وهذا ما يسبب الحكة في منطقة العين وجفافها وغشاوة في الرؤية ووجع في الرأس، كما ذكر تقرير مؤسسة “ذه فيسين كونسيل”، التي بينت دراسة أجرتها أن نحو 70 بالمائة من الذين ولدوا بين عامي 1981 و 1996 يعانون من هذه الحالة.

والضوء الأزرق في الهواتف والكمبيوترات يزيد من آثار الأجهزة على عين الإنسان وعلى شبكية العين، كما ذكرت المؤسسة.

Leave a Reply