حرب شوارع بسبب رسالة «رصيد مجانى»

الضحية عمر إبراهيم

الضحية عمر إبراهيم


تصوير :
المصري اليوم

.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {

display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}

.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}

.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;

height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}

.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}

اشترك لتصلك أهم الأخبار

لسوء حظ عبدالرحمن إبراهيم، وشهرته «بسلة»، صاحب الكشك الملاصق لمبنى محكمة شمال الجيزة، أن ضغط على زر هاتفه المحمول قبل عدة أشهر، وأرسل إلى خطيبته السابقة رصيداً مجانياً، كان عرضاً تمنحه إحدى شركات المحمول، فظنت الأخيرة أنها مُعاكسة، خصوصاً أنها الآن أصبحت «ست متزوجة».

أخبرت «أسماء»، صاحبة الـ25 عاماً، أباها، إبراهيم ربيع، فكهانى، وشقيقها «عمر»، الطالب بالمعهد الفنى الصناعى: «(عبدالرحمن) بيعاكسنى»، ليضحى الأب مصاباً والأخ قتيلاً، على يد الخطيب السابق.

منذ عام انفصل «عبدالرحمن» عن خطيبته، ليقرر بعدها الشاب العشرينى الالتفات إلى لقمة عيشه، وطى صفحة الماضى، التى سُطرت بقصة حب يتحدث عنها أقرباؤهما: «قلنا أخدوا عين.. وانفصلوا عن بعض».

كحال صاحب الكشك، فكرت «أسماء»، ربة منزل، فى مستقبلها، وعُقد قرانها قبل 4 أشهر، وكل حى راح إلى حاله، وإزاء ذلك، استبدلت خطيبة عبدالرحمن سابقاً، شريحة هاتفها المحمول: «خافت حد يتصل بيها على رقمها القديم، وهى على ذمة راجل»، وفقاً لأقرباء المجنى عليهما، الذين رفضوا ذكر أسمائهم، والذين تحدثت إليهم «المصرى اليوم» عبر الهاتف.

بغير سابق إنذار، قررت ربة المنزل تشغيل خط التليفون القديم، لتباغتها رسالة الرصيد المجانى من خطيبها السابق، ولأنها ظنت الأمر معاكسة ومضايقة، فلابد أن يلزمها حد، فأخبرت أباها، «الفكهانى»، وأخاها، «الطالب»، ليتوجها إلى منزل الشاب «عبدالرحمن»، فى منطقة إمبابة، لمجرد معاتبته: «يا ابنى كل شىء نصيب».

تحولت تلك المعاتبة إلى مشاجرة بالطوب والحجارة والأسلحة البيضاء، لتتحول منطقة ترعة السواحل بجوار مبنى محكمة شمال الجيزة إلى حرب شوارع، بعدما استعان كل طرف بأنصاره.

فى غضون 30 دقيقة، أسفرت المشاجرة عن سقوط الشاب «عمر» قتيلاً، بطعنة نافذة بالبطن، سددها إليه خطيب شقيقته السابق، الذى استعان بـ3 أشخاص آخرين للاعتداء على الشاب، صاحب الـ17 عاماً، وأبيه، الذى أُصيب فى أنحاء متفرقة من جسده. يقول على حسين، اسم مستعار، أحد أقرباء المجنى عليهما: «كانوا رايحين بنية صافية لإبعاد (عبدالرحمن) عن طريق (أسماء)».

تحولت المنطقة التى شهدت المشاجرة إلى ثكنة عسكرية، ونجحت قوات الأمن فى ضبط المتهم الرئيسى وصديقه، وجارٍ التحرى عن باقى المتهمين، ونقل «الفكهانى» المصاب إلى المستشفى لتلقى العلاج اللازم.

واتشحت منطقة إمبابة بالسواد حزناً على مقتل «عمر»، وقال أحد أصدقائه، ويُدعى «على. م»، إن المجنى عليه كان شاباً دمث الخلق: «عمرنا ما شفناه بيشرب سيجارة، كان فى حاله»، مؤكداً أن المجنى عليه كان يستعد لدخول كلية الهندسة: «كان بيذاكر كتير عشان يجيب مجموع للالتحاق بكلية الهندسة».

وباشرت نيابة حوادث شمال الجيزة، برئاسة محمد شرف، تحقيقاتها فى الواقعة، وأفاد مصدر قضائى بأن المتهم الرئيسى لم يرسل إلى خطيبته السابقة رصيداً مجانياً قبل وقوع الجريمة، وتبين أن الرصيد يعود إلى فترة ماضية، وأنه كان عرضاً من جانب إحدى شركات المحمول، وأُرسلت الرسالة من قِبَل المتهم عن طريق الخطأ، قبل عدة أشهر.

Leave a Reply