عائلة العسال.. مصورو «العتبة الخضرا» من 50 سنة: إحنا فى زمن السيلفى

سيد

سيد


تصوير :
المصري اليوم

.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {

display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}

.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}

.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;

height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}

.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}

اشترك لتصلك أهم الأخبار

بميدان الأوبرا فى وسط العاصمة، تجد رجلاً بدت عليه علامات اليأس، عيناه بنيتان داكنتان، هزيل البنية، يحمل كاميرته الفوتوغرافية، التى تجاوز عمرها نصف القرن، ويطوف بها حول تمثال إبراهيم باشا، راجية عيناه المارة «صورة» تبلغ الجنيهات لتساعده على استمراره فى المقاومة فى معركة الحياة.

من منطقة الزاوية الحمراء إلى العتبة الخضراء، يأتى يومياً سيد العسال مع عائلته الصغيرة، المكونة من زوجة وطفلين لم يتعدَّ عمرهما الرابعة، يتركهم بجانب إحدى أشجار حديقة التمثال العتيق، ويظل يطوف من الثانية عشرة ظهراً حتى منتصف الليل ابتغاء كسب قوت يوم أسرته، مصاحباً كاميرته، التى لم تعد تجلب له الأموال الكافية لعيش حياة كريمة، إلا أنه لم يتخلَّ عنها كبقية أقاربه.

«المهنة خلاص ماتت، عيلتى كلها كانت مصوراتية، وأنا ورثت الكاميرا من أبويا»، بحزن عميق قال «العسال»، البالغ من العمر 48 عاماً، إنه بعد ظهور أجهزة التليفون المحمول وانتشار ظاهرة تصوير «السيلفى» قل عدد الراغبين فى التقاط الصور التذكارية. ويضيف: «بقالى 25 سنة شغال مصوراتى، بحبها، ماقدرش استغنى عنها، والأرزاق فى إيد ربنا».

25 جنيهاً سعر الصورة، التى يقوم بتسليمها للزبون فى غضون دقائق، بعدما يذهب إلى أحد الاستديوهات بجوار التمثال لطبعها ويعود حاملاً الصور لزبائنه. «عمى هنا بردو ساب التصوير وفتح فرشة شاى بسبب قلة فلوس المهنة»، يقولها «العسال» وهو يشير إلى فرشة عمه لبيع الشاى فى الحديقة، حيث اتخذ الرجل مساحة لم تتخطَّ المترين لبيع «الشاى»، بعد 50 عاماً كاملة من حمل الكاميرا والذهاب للحفلات ومرافقة الوزراء والفنانين.

«التصوير انقرض.. كله بيصور نفسه»، بكلمات حملت مرارة لما آلت إليه أوضاعه قال إبراهيم العسال، 62 ربيعاً، إنه قرر ترك المهنة منذ 5 أعوام بعدما أصبحت أموالها لا تكفى احتياجات أسرته، بالإضافة إلى التطور الكبير فى عالم التصوير.

«وردة ومحمد عبده وطلال مداح» وغيرهم التقطتهم عدسة كاميرا «العسال»، التى مازال يحتفظ بها فى منزله، رغم اعتزاله التصوير.

Leave a Reply