.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {
display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}
.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}
.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;
height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}
.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}
اشترك لتصلك أهم الأخبار
يقول المؤرخ محمود الصيرفى، ابن رشيد، إن التاريخ مازال حيًا يتنفس فى تلك المدينة، ليس فقط لمجرد وجود المنازل أو المساجد أو الطاحونة أو القلعة الأثرية وإنما أيضاً مازالت بصمته موجودة على بعض التعاملات بين الناس فى الألفاظ والألقاب وأسماء الشوارع التى مازالت تحتفظ بعبق التاريخ.
ويوضح «الصيرفى»، أن أهالى رشيد ما زالوا يستخدمون بعض الألفاظ القديمة مثل «حاكم المدينة» والذى يطلقونه على رئيس المدينة، و«السرجة» التى تطلق على معصرة الزيوت والطحينة، و«الشُونى» التى يطلقونها على العاملين فى المخازن التى يتم تخزين فيها الغلال، و«المناخلى» الذى يبيع المناخل، و«أغا» وهى كلمة أصلها تركى كانوا يطلقونها على العامل (الشيال) فى وكالات الخضار.
ويشرح «الصيرفى» أن لفظة «طظ» مازالت تستخدم فى رشيد، ولكن ليس معناها سبابا أو استهانة، فيقال «أخذ طظ» أى أنه لم يأخذ شيئا، موضحًا أن الكلمة أصلها تركى ومعناها «ملح»، وأصل الكلمة له قصة، وهى أن رشيد كانت مشهورة بالملح، وكان معفيًا من الجمارك أيام الدولة العثمانية، وكان التاجر يتهرب من الجمارك بوضع الملح فوق البضائع، وعندما يسأله موظف الجمرك عن بضاعته فيخبره بأنها «طظ» أى الملح المعفى من الجمارك.
ويضيف «الصيرفى» أن أسماء العائلات القديمة مازالت موجودة مثل عائلة كريت وعائلة البواب التى تنتمى لها زبيدة البواب التى تزوجها قائد الحملة الفرنسية مينو، والسلانكلى التى تنتهى إلى على بك السلانكلى الذى كان محافظًا لرشيد إبان المعركة مع الاحتلال الإنجليزى والذى مازال منزله موجودًا ويستخدم حاليًا كمتحف للمدينة، وكذلك مازالت ألقاب العائلات القديمة مثل القوتلى والقناديلى والمناديلى وعلوان والتى توجد منازل أثرية باسمها وكذلك الصامت وقبودان التى توجد مساجد أثرية باسمها، وتوجد طاحونة أبو شاهين وهى العائلة التى مازالت أيضاً موجودة.
وتوجد بعض الشوارع التى تحمل الأسماء القديمة مثل شارع دهليز الملك الذى يقع به العديد من المنازل الأثرية، وهناك حارة تسمى بحارة «كريت» نسبة إلى حسن كريت، نقيب أشراف المدينة، قائد المقاومة الشعبية ضد الحملة الإنجليزية، ويوجد أيضًا حارة الحاج يوسف، حاكم رشيد الذى كان مشهورًا عنه أنه يتفقد الأمن ليلاً، ومازالت بعض المناطق تحمل أسماءها القديمة التى تعبر عن خصوصيتها مثل «أشكنازى» وهى منطقة كان يسكنها يهود شرق أوروبا، و«الطوبجية» نسبة إلى تجار الطوب، و«المراوحى» وهو تاجر المراوح التى كان يتم تصنيعها قديمًا من سعف النخيل.
وحول تاريخ اسم رشيد، يقول الصيرفى: «كتب التاريخ ذكرت أن أصل مدينة رشيد يعود للعصر الفرعونى وكانت تسمى بولبتين، وكانت محافظة مستقلة ومركزًا للتجارة.