.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {
display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}
.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}
.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;
height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}
.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}
اشترك لتصلك أهم الأخبار
«إن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع روسيا ستكتب فصلاً جديداً على درب التعاون بين البلدين وستفتح آفاقاً ممتدة، للارتقاء بمستوى علاقاتنا الثنائية، وشراكتنا الاستراتيجية».. بهذه الكلمات، لخص الرئيس عبدالفتاح السيسى نتائج زيارته التاريخية بالغة الأهمية إلى روسيا، مؤكدًا حصاد هذه الزيارة التى أطلقت بالفعل، مرحلة جديدة، وفصلاً أكثر تطوراً بين مصر كدولة كبرى فى منطقتها وأمتها وقارتها، وروسيا الدولة العظمى التى تتعاظم مكانتها ويتعزز دورها فى السياسة والاقتصاد العالميين.
ويقول تحليل سياسى أعدته الهيئة العامة للاستعلامات عن حصاد زيارة الرئيس السيسى إلى روسيا التى استمرت ثلاثة أيام من 15- 17 أكتوبر الجارى، إن هذه الزيارة تعبير عما طرأ من تطورات إيجابية ملموسة على مكانة مصر الإقليمية والدولية، ومدى الثقة فيها وفى دورها وأهميتها وقيادتها، نتيجة ما حققته من استقرار سياسى وأمنى، ومن تطور وإصلاح وانطلاق اقتصادى، ومن دور إيجابى يتعاظم تأثيره وتتأكد حكمته فى مختلف القضايا على المستويات الإقليمية والدولية.
رصد تقرير هيئة الاستعلامات عدداً من البوادر الإيجابية الودية من الجانب الروسى التى عبرت عن مدى الترحيب والتقدير الذى تحمله روسيا لمصر ولزعيمها، بدأت بالدعوة الروسية للرئيس السيسى لإلقاء كلمة أمام مجلس الفيدرالية الروسى وهو الغرفة الأعلى للبرلمان هناك، كأول رئيس لدولة أجنبية يمنح هذه الفرصة.
ثم تعددت أشكال الود والضيافة رفيعة المستوى من الرئيس بوتين للرئيس السيسى فى مدينة سوتشى سواء فى الجولة المشتركة فى طرقات وعلى كورنيش المدينة، أو فى حلبة سباق السيارات، أو اصطحاب الرئيس الروسى للرئيس السيسى فى سيارته التى قادها بنفسه وعبر عن سعادته بشرح مزاياها كمنتج روسى لضيفه الكبير، كما كان الاهتمام السياسى والإعلامى الروسى فى أعلى درجاته طوال أيام الزيارة.
وسجلت الزيارة، حسب التقرير، تطوراً هائلاً تمثل فى خطوات عديدة فى مقدمتها التوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة والتعاون الاستراتيجى بين مصر وروسيا والتى ستنقل علاقات البلدين الثنائية نقلة كبيرة خلال الفترة المقبلة، وهو مستوى متميز من العلاقات بين الدول يعكس عمق التفاهم المشترك والرغبة المتبادلة فى تعزيز هذه العلاقات إلى آفاق بعيدة.
وفى كلمته أمام المجلس الفيدرالى الروسى أكد الرئيس السيسى أن «العلاقات الوطيدة بين مصر وروسيا، التى نحتفل هذا العام بمرور 75 عاماً على تأسيسها، دائماً ما تميزت بالعمق والخصوصية، وهو ما تجلى فى وقت الأزمات والشدائد، فقد كانت روسيا دائماً، شعباً وحكومةً، أول من قدم يد العون لمصر لاستعادة الأرض المحتلة، كما أن مصر لن تنسى مساهمة روسيا فى معركتها للبناء والتعمير، حينما ساعدتها على بناء السد العالى، وغيره من المشروعات الكبرى، خلال حقبة هامة من تاريخها الحديث».
وفى الإطار السياسى أيضاً، وبالإضافة إلى مباحثات الرئيس السيسى مع الرئيس الروسى فقد أجرى مباحثات مهمة أيضاً مع ثلاث من أبرز القيادات الروسية.
حيث عقد الرئيس جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء الروسى ديميترى ميدفيديف فى موسكو لبحث مشاريع اقتصادية مشتركة كبرى بين البلدين، كما بحثا الحالة الراهنة والآفاق المستقبلية للتعاون الاقتصادى والتجارى الثنائى مع التركيز على تنفيذ مشاريع مشتركة كبرى فى قطاعات الطاقة والصناعة والزراعة وغيرها.
واجتمع الرئيس السيسى مع تيجران ساركسيان، رئيس المفوضية الاقتصادية للاتحاد الأوراسى، الذى يضم فى عضويته دول روسيا، وكازاخستان، وقرغيزستان، وأرمينيا، وبيلاروسيا، حيث بحث معه اتفاقية التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الأوراسى.
وقد أشار الرئيس السيسى فى بداية اللقاء إلى أهمية العلاقات التى تربط بين مصر ودول الاتحاد الأوراسى على المستوى السياسى والتاريخى والثقافى والاقتصادى، معربا عن تطلع مصر لتنمية وتطوير هذه العلاقات فى مختلف المجالات، فى ظل التوجه الاستراتيجى لدى مصر لتعزيز العلاقات مع دول الاتحاد الأوراسى بما يحقق المصلحة المشتركة للجانبين.
من جانبه، قال الرئيس بوتين إن الجانبين ناقشا بالتفصيل التعاون فى مجال الطاقة، وخاصة مشروع بناء محطة الضبعة النووية بمصر، التى تبنيها شركة «روس آتوم» الروسية، وأشار الرئيس الروسى إلى أن اللقاء بحث فرص التعاون العسكرى. وعن المنطقة الصناعية الروسية فى منطقة قناة السويس، قال بوتين إنه فى إطار المشروع سيتم ضخ استثمارات بقيمة 7 مليارات دولار، وستؤمن المنطقة قرابة 35 ألف فرصة عمل جديدة.
وعلى صعيد التجارة بين البلدين، قال بوتين إن التبادل التجارى شهد زخما بين البلدين خلال الفترة الماضية، فقد ارتفع خلال العام الماضى بأكثر من 60%، وخلال الأشهر الستة الأولى من العام الجارى بنسبة 28%.