.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {
display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}
.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}
.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;
height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}
.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}
اشترك لتصلك أهم الأخبار
ما زال المطرب والملحن والممثل محمد فوزى حاضرا بألحانه وأغانية الخفيفة الظل كما تظل أفلامه متجددة بكل الشخصيات المتنوعة التى جسدها فيها وما زال نموذجا للروح المصرية خفيفة الظل فى أغانية وألحانه وأدواره والرائد فى مجال أغانى الطفل وتأسيس شركات الأسطوانات (مصرفون) كما تربع على عرش السينما الغنائية والاستعراضية، وأسس شركة إنتاج سينمائى أول من قدم مجموعة من أجمل أغنيات الأطفال وأشهرها «ماما زمانها جاية».. وتعتبر أولى الأغانى المصورة فى التليفزيون المصرى، قام بتلحينها وغنائها هى وأغان أخرى للأطفال ومنها أغنية «ذهب الليل وطلع الفجر»، وقد مر على رحيلة 52 عاما حيث توفى فى 20 أكتوبر 1966 ويكون قد مر على مولده 100 عام فهو مولود فى 1918.
ولد محمد فوزى فى قرية كفر أبوجندى التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية فى عام 1918م، وهو الابن الحادى والعشرين من أصل خمسة وعشرين ولداً وبنتاً، منهم المطربتان هدى سلطان، وهند علام. نال الابتدائية من مدرسة طنطا عام 1931م، مال إلى الموسيقى والغناء منذ كان تلميذاً فى مدرسة طنطا الابتدائية، وكان قد تعلم أصول الموسيقى فى ذلك الوقت على يدى أحد رجال المطافئ محمد الخربتلى، وهو من أصدقاء والده وكان يصحبه للغناء فى الموالد والليالى والأفراح.
حضر إلى القاهرة عام 1938م، واضطربت حياته فيها لفترة قبل العمل فى فرقة بديعة مصابنى ثم فرقة فاطمة رشدى ثم الفرقة القومية للمسرح. وقد سنحت له الفرصة عندما تعاقدت معه الفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى ممثلاً ومغنياً وكان أول أفلامه «سيف الجلاد» عام 1944 من إخراج الفنان يوسف وهبى، وتوالت أعماله السينمائية حتى وصلت إلى 36 فيلما غنائيا استعراضيا، كان آخرها فيلم «ليلة بنت الشاطئ» عام 1959 للمخرج حسين فوزى، وقد بلغ رصيد فوزى من الأغانى 400 أغنية منها حوالى 300 فى الأفلام من أشهرها حبيبى وعينيه، شحات الغرام، تملى فى قلبى، وحشونا الحبايب، اللى يهواك اهواه، مال القمر ماله، ومجموعة من أجمل أغنيات الأطفال وأشهرها ماما زمانها جاية، ذهب الليل طلع الفجر، وغيرها من الأغانى، وتوفى فى 20 أكتوبر 1966م.
عام 1958م استطاع فوزى تأسيس شركة مصرفون لإنتاج الإسطوانات، بدأت الانتكاسات تتوالى على الفنان محمد فوزى تحديدا بعد ثلاث سنوات من تأسيس شركة مصرفون لإنتاج الإسطوانات، وأنتجت شركته أغانى كبار المطربين فى ذلك العصر مثل أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وغيرهما، حيث تم تأميم الشركة فى 1961م وتعيينه مديرا لها بمرتب 100 جنيه مما أصابه باكتئاب حاد دفعه للسفر إلى الخارج. رحلة مرضه الطويلة التى انتهت برحيله بمرض سرطان العظام فى 20 أكتوبر 1966م.
محمد فوزى هو صاحب لحن النشيد الوطنى للجزائر، الذى نظمه شاعر الثورة الجزائرية مفدى زكريا، من هنا أمر الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة بإطلاق اسم المغنى والملحن المصرى الراحل محمد فوزى على المعهد الوطنى العالى للموسيقى بالجزائر، فضلا عن منحه «وسام الاستحقاق الوطنى» ما بعد الوفاة.
قدم الفنان محمد فوزى عدة أفلام رائعة من خلال ثنائيته مع الراحلة مديحة يسرى، التى شاركها الحياة أيضًا، تزوج محمد فوزى عام 1943م بزوجته الأولى السيدة هداية ثم تزوج عام 1952 بالفنانة مديحة يسرى وانفصلا عام 1959م، ثم تزوج عام 1960 السيدة كريمة.
أنفق محمد فوزى الكثير من المال أثناء رحلة علاجه، فضلًا عن الخسارة التى حدثت للشركة الموسيقية التى أسسها، وعلى الرغم من ظن الكثير بأن محمد فوزى مليونيرا يملك أموالا طائلة، إلا أن المرض أودى بحياته فى 20 أكتوبر 1966، ولم تجد زوجته كريمة، الثالثة والأخيرة، مليمًا واحدًا فى المنزل لمصاريف الدفن والجنازة.
وحينها اتصلت كريمة بالمحامى محمود لطفى، الذى تقدم بطلب لجمعية المؤلفين والملحنين وحصل منهم على مبلغ خمسين جنيهًا لمصاريف الجنازة، ودفعت السيدة أم كلثوم مبلغ مائة جنيه لمصاريف الجنازة، وكذلك خمسين جنيها أيضًا من نادى الإذاعة وأرسلت نقابة الموسيقيين مبلغ قدره مائة جنيه، واستلم المحامى كل هذه المبالغ التى قدرت بـ400 جنيه لأسرة المرحوم لإنفاقها على ما تتطلبه الجنازة. وحين توفى كان عمره 48 عاما، ورغم مرور 52 عاما على رحيله إلا أنه لم يحظ بالتكريم الذى يليق بمبدع مثله على نحو يليق بعطائه.