اللون الأخضر يكسو قرية «عون».. وينقذها من الفقر

زراعة الأسطح فى القرية حولتها من الفقر المدقع إلى الاكتفاء الذاتى

زراعة الأسطح فى القرية حولتها من الفقر المدقع إلى الاكتفاء الذاتى


تصوير :
محمود طه

.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {

display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}

.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}

.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;

height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}

.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}

اشترك لتصلك أهم الأخبار

قرية «عون» أو القرية الحائرة التى تقع على حدود محافظتى الإسكندرية والبحيرة، تعتبر من القرى المنعدمة، حيث ترتفع فيها معدلات الفقر، وأصبحت من أولى القرى التى لجأت إلى زراعة الأسطح، تجد الريحان والفراولة وغيرهما من المحاصيل التى تتراص فوق المنازل وأمامها أيضا، فبدلا من الخوص والحشرات التى غزت القرية فى فترة من الفترات، تحولت إلى مزرعة صغيرة، يتناول أهلها الثمار دون خوف من المبيدات المسرطنة.

رجب ربيع عوض، يلقبه أهالى القرية بـ«العميد»، يقف أمام سطح منزله الذى تراصت فوقه زهور الزينة والفاكهة، ويكسوه اللون الأخضر، والخضروات، بصوت هادئ بدأ فى سرد قصة تحول القرية من الفقر الشديد إلى الاكتفاء الذاتى، عن طريق زراعة الأسطح والمشروعات الصغيرة، وقال: «من 5 سنوات كانت القرية تحت خط الفقر، ولكن الحمد الله قدرنا نرفع المستوى الاقتصادى للقرية من خلال الاكتفاء الذاتى، ففى البداية كانت أسطح المنازل يملؤها الخوص، والحشرات والثعابين، وكانت مصدرا للتهديد حتى أصبحت مصدر دخل الأسر».

وأضاف بحماس شديد: «من يمتلك 100 متر فوق السطح، كأنه يمتلك نصف فدان أى 12 قيراطا، والأسرة لا تستخدم غير قيراطين من المحاصيل، والباقى تبيعه، ونحن نزرع معظم المحاصيل كالفراولة والخيار والطماطم والأرز، وكل ذلك بدون تربة فى الأرض، بجانب أنها خالية من أى مواد ضارة».

ولم تقف مشكلة نقص المياه داخل القرية، أمام اكتمال حلم زراعة الأسطح هناك، فيؤكد رجب أن فكرة زراعة الأسطح، هى فى الحفاظ على كل نقطة مياه، حيث يستهلك النصف فدان 1000 لتر فى الأرض الزراعية، بينما يتم استهلاك 200 لتر فى الشهر بالأسطح، وقال: «يعنى هذا أننا نحافظ على أقل من الربع فى الدور الواحد وخاصة أننا داخلين على مشكلة فى المياه خلال المرحلة المقبلة».

ويشير رجب إلى سطح منزله قائلا: «تلك المزرعة دوران ونزرع فيها خس، وفى الشتاء تكون المزرعة 3 أدوار، وبالفعل زرعنا أمام كل منازل القرية، والقادرون منهم زرعنا فوق أسطحهم، وتكلفة المزرعة الواحدة تكون فوق 2500 جنيه».

«مستوى الأسقف كان سيئا للغاية، وبالرغم من ذلك كان لدينا الاستعداد الكبير للزراعة»، هكذا أكد خالد جويدة، من سكان القرية، وقال: «حياتى تغيرت من بعد ما اتعلمت زراعة الأسطح، وكفاية إننا ناكل انا وولادى زراعات من غير كيماويات، وحاليا أنا زارع الخس «الكابوتشا»، وفول حراتى وفراولة وطماطم، ومهندس زراعى هو اللى علمنا وبدأ الزراعة معانا، ودلوقتى انا اتعلمت بنفسى كيفية الاعتناء بها».

وعن التكلفة، قال خالد: مهنتى فى الأساس النجارة، وهو ما ساعدنى فى تركيب مواسير المزرعة وانخفاض التكلفة إلى حد ما، وكانت التكلفة فى موتور رفع المياه، بجانب 3 آلاف جنيه تكلفة الأدوار الثلاثة للمزرعة فوق السطح، ويكفينى أن الحصاد كل يوم تقريبا، وحاليا أساعد الناس الغلابة بالمحاصيل، ولم أبدأ بالبيع حتى الآن. وتابع: من المميزات أن المخلفات المنزلية زى قشر البصل والطماطم تتخمر وتتحول لعصارة، وهى المادة الغذائية للخضار دون كيماوى أو مبيدات.

Leave a Reply